رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قطاع الطرق الجدد

لا يدرك فداحة جريمة قطع الطريق إلا من تعرض لموقف صعب في أحد الطرق التي تتعرض للقطع من قبل مجموعة من البلطجية سواء في عهد المجلس العسكري أو فترة حكم محمد مرسي أو حتي بعد خلعه من الحكم.. فهذه الجريمة في رأيي غير مبررة تحت أي ظرف من الظروف وتحت أي مسمي من المسميات!!

فقاطع الطريق مجرم، وآثم حتي لو التحف برداء السياسة وحمل شعارات سياسية، فأياً كان الهدف لا يبرر أبداً اللجوء لهذا السلوك الإجرامي سواء كان ثورجياً أو حتي إخوانياً.
مساء الأحد الماضي تعرضنا لموقف صعب جعلنا ندرك عظمة الإسلام عندما اعتبر قاطع الطريق «مفسداً» في الأرض تطبق عليه أشد العقوبات التي تبدأ بالقتل أو قطع الأيدي والأرجل من خلاف وآخرها النفي في الأرض.. فبينما كان نجل شقيقي يستقل تاكسياً من المهندسين إلي المعادي وبصحبته والدته التي خرجت تواً من المستشفي بعد إجرائها عملية جراحية دقيقة، وقبل ان يصل إلي منزله بعدة كيلومترات فوجئوا بأنصار مرسي يقطعون طريق الكورنيش عند المعادي، وقد حكي لي ابن شقيقي ان ركاب السيارات الذين شاءت إرادة الله ان تختبرهم بوضعهم في هذا الموقف الصعب أمام مجموعة من القطعان البشرية الجاهلية والفاقدة لكل إدراك أو عقل أو دين ظلوا لأكثر من ساعتين محشورين في سياراتهم منهم المريض ومنهم من كان علي سفر ومنهم من كان خارجاً لتوه من المستشفي كزوجة أخي وبالتأكيد لو سألت هؤلاء الضحايا الذين تعرضوا لحادث قطع الطريق هذا عن العقوبة التي تستحقها هذه القطعان البشرية التي قطعت الطريق لقالوا لك القتل ثم القتل ثم القتل!
لذلك لم أتعاطف يوما من الأيام مع من يقطع الطريق

- مهما كانت عدالة قضيته - وكنت أحارب في كل أحاديثي التليفزيونية ومقالاتي الصحفية قطاع الطرق سواء من ألتراس أو بلاك بلوك أو إخوان، ودائماً أقول ان قاطع الطريق مجرم وآثم ولا دية له عند الدولة، ومن بعدي جاء محمد مرسي ورددها ثلاث مرات في خطاب شهير «يا جماعة قطع الطريق جريمة.. قطع الطريق جريمة.. قطع الطريقة جريمة، لذلك عندما سقط أكثر من 80 إخوانيا في حادثة المنصة قلت لا تقولوا عن هؤلاء شهداء لانهم زحفوا من رابعة كقطعان المواشي لقطع كوبري 6 أكتوبر بعد ان قطعوا شارع النصر وأقاموا في عرضه الحوائط والحواجز.
يا سادة، قطع الطريق جريمة وقاطع الطريق مجرم لا فرق في ذلك بين قاطعي الطريق في التحرير أو في رابعة العدوية فلا تنظروا للأمور بانتقائية.. وتقولوا بأن غلق ميدان التحرير علي قلبنا زي العسل!! في حين ان غلق رابعة جريمة فالكل مجرم والكل آثم والتعامل معهم ينبغي ان يكون بكل حسم وقوة حتي لو سالت فيها دماء لان هذه الدماء في هذه الحالة ستكون دماً فاسداً وصاحبه مجرم وقاطع طريق.