رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإعلام .. البطل «المجهول» في الثورة

أشاد الجميع بالجيش المصري وانحيازه للشعب، وهلل الجميع للموقف العظيم للشرطة المصرية، والتي عادت للحضن الدافئ لوطنها مصر بعد غياب طويل، ونسي الجميع أن يتذكروا مؤسسة عملاقة قدمت للشعب المصري عملا جليلا لا يقل بأي حال من الأحوال عن دور الجيش والشرطة وأقصد به الإعلام.

وعندما أذكر الإعلام لا يمكن أبدا أن أتجاهل دور الإعلام الرسمي الذي انحاز للشعب منذ اللحظة الأولي رغم وجود الوزير الإخواني الذي كان بمثابة «السياف» الذي يقطع رقبة أي إعلامي يقف أمام أخونة التليفزيون الرسمي، ورأينا العدد الرهيب من مذيعين ومعدين ومخرجين قد تم توقيع العقوبات عليهم بشكل غير مسبوق، بل يفوق العقوبات التي وقعت علي العاملين في المبني منذ افتتاح التليفزيون، ومع ذلك لم يفت ذلك في عضدهم ولم يكسر عزيمتهم، وأنا أحد الشهود علي عدة وقائع أثبتت بطولات العاملين في الإعلام الرسمي رؤساء ومرؤسين، ولا أنسي كيف كان الإعلامي الكبير إبراهيم الصياد يتحدي تعليمات الوزير الإخواني ويصمم علي استضافتي رغم كل ما كان يناله عقب حواراتي الصاعقة للإخوان والمدمرة للمشروع الإخواني لأخونة مصر، وقد بدأت إشادتي بالإعلام الرسمي لأن هؤلاء كانوا مرؤوسين مباشرة لمسرور «سياف» الإخوان.. فعندما يتصدوا له وهم موظفون تحت رئاسته - تصبح البطولة مضاعفة، ولا يمكن أبدا أن أنسي بطولات العديد من المذيعين علي الهواء مباشرة، وهم يعرضون مستقبلهم المهني لخطر الفصل والتشرد، أما الإعلام الخاص فدوره أيضا في الصدارة، وكان جيشا جرارا ضد المشروع الإخواني لأخونة الدولة، بل إن كل مذيع من هؤلاء كان في حد ذاته وحدة صاعقة كانت تهجم بشراسة علي وحدات المستعمر الإخواني فتدمره تدميرا.. وتقتلع جذوره اقتلاعا.. وهل يمكن لنا أن ننسي دور إبراهيم عيسي ذلك الفتي «الكلبوظ» الذي لا يقل دوره في هزيمة الإخوان عن دور أبطال حرب أكتوبر ضد خنازير إسرائيل وهل يمكن لنا أن نتجاهل دور خيري رمضان ذلك الشاب ذو الوجه الناعم الذي تحول لوحش كاسر ضد الإخوان ومشروعهم، أما عمرو أديب ولميس الحديدي فكانا بمثابة قاذفات قنابل وصواريخ تدك معاقل الإخوان دكا وتكشف زيفهم وخداعهم، أما المذيع القروي البسيط جابر القرموطي والذي تشعر أنه ابنك أو أخوك فلم يهدأ

له بال إلا بعد تشييع جثمان النظام الإخواني لمثواه الأخير.
أما الإعلامي اللامع محمود سعد فكان يوجه سهامه التي لا تخطئ أبدا الي قلب النظام الإخواني أما شريف عامر ولبني عسل فكان برنامجهما بمثابة الضابط كولمبو الذي كشف كل جرائم الإخوان وفك طلاسمها، أما معتز الدمرداش وتامر أمين فكانا يدعيان الحياد الإعلامي في الظاهر وهما يفسحان المجال لخصوم الإخوان في توجيه القذائف الي صدر المشروع الإخواني، بينما كشف محمد الغيطي وكاد يضحي بمنصبه كرئيس تحرير حكومي من أجل كشف زيف الإخوان، أما أحمد موسي فكان بحق أحد أبطال الثورة ثورة يونيو 2013 وعوض عدم مشاركته في يناير 2011، ولا يمكن أن ننسي المتألقة رولا خرسا ولا المشاغبة دائما مني الحسيني التي فضلت أن تجلس في منزلها حتي لا تشارك في مواكب الزيف الإخوانية.
وقبل هؤلاء جميعا.. وحتي يكون ختامها مسكا هل يمكن أن ننسي باسم يوسف الذي أضحك العالم علي الإخوان ورئيسهم وجعلهم «مسخرة» أمام العالم كله.. فحصد حب  وإعجاب الملايين في العالم والآن قد تسألوني لماذا لم أتحدث عن دور الصحفيين في الحرب الإعلامية علي الإخوان، فأقول لكم لأن شهادتي ستكون مجروحة عن زملائي وعن نفسي، ويكفينا حكمكم أنتم علينا والتاريخ الذي لن يغفل دورنا..لكل ذلك أقول لكم يا سادة إن دور الإعلام في ثورة يونية 2013 لا يقل بأي حال من الأحوال عن دور الجيش والشرطة.. فللجميع الشكر.. ولشعب مصر التحية والإعزاز.