عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما يكذب رجل الدين.. فمن نصدق؟!

 

بالتأكيد تذكرون واقعة كلينتون ومونيكا.. فلا تزال تفاصيلها ووقائعها فى الأذهان.. لقد سمح المجتمع الأمريكى وتسامح فى كل شىء حتى واقعة الزنا!! طالما تمت برضا الطرفين.. ولكنه لم يسمع أو يغفر أبداً جريمة واحدة.. وهى الكذب!!

فقد كذب كلينتون ونفى فى بداية الأزمة أى علاقة له بالمتدربة مونيكا ثم عاد واعترف بعد تكشف الحقائق بأنه كذب... وهنا كانت الطامة الكبرى... تركوا كل شىء،. وقالوا له لماذا  كذبت؟! ورغم أن الكذب معتاد لدي رجال السياسة..بل ويعد أحد أهم مؤهلاته فى أحيان كثيرة.. إلا أن المجتمع بقيمه وتقاليده قبل كل شىء إلا الكذب!

هذا عن السياسى.. أما عن رجل الدين فأعتقد أن الكذب لا يقبل منه اطلاقاً لا دينياً ولا قيمياً ولا تقاليد أى مجتمع تسمح لرجل الدين بأن يكذب.. فعندما يرتكب رجل الدين هذه الآفة فقل على الدنيا السلام!

والآن أرجوكم أجيبونى ماذا فعلت الكنيسة مع رجل الدين تداوس سمعان زوج كاميليا شحاتة عندما كذب وادعى خطف زوجته.. وكاد يشعل البلد ناراً موقدة.. ثم ظهرت كاميليا وتكشفت الحقائق.. لقد كرهت السيدة الحياة مع رجل دين لا يعرف للدين وأخلاقه طريقاً.. وأكدت أن زوجها كان يعرف انها هربت ولم تخطف.. ولكن صاحبنا.. أراد أن يدارى خيبته ويدعى خطف زوجته.. فهل عاقبت الكنيسة هذا الرجل على كذبه الذى كاد يشعل نار الفتنة فى مصر بأكملها!

وفى واقعة عبير الأخيرة.. كذب اثنان من رجال الدين أحدهما مسلم اسمه أبوانس عندما ظهر على شاشة الفضائيات، وأكد أن المسيحيين فى قلب كل مسلم.. والكنائس مقدسة مثلها مثل المسجد لا يجوز المساس بها.. ليظهر نفس الرجل فى لقطة أخرى وهو ينادى في المتظاهرين بملء فيه ويقول.. ما نبقاش رجالة.. ان

ما حرقناش كل كنيسة فيكى ياإمبابة!!

أما رجل الدين الآخر فهو مسيحى ورجل دين كبير وهو كاهن كنيسة مارمينا عندما ظهر امام الحشود البشرية المتجمعة حول الكنيسة ليؤكد أن عبير غير محتجزة لديهم ولا يعرفون طريقها.. فى حين تجلس المسكينة حبيسة الجدران فى المبنىالتابع لكنيسته!!

والسؤال الذى يتبادر للذهن الآن لماذا يقبل رجل الدين اسلامياً أو مسيحياً أن يكذب؟! وكيف نترك أمثال هؤلاء يرتكبون جريمة الكذب التى تكاد تحرق الوطن بأكمله!!

فإذا كنا لم نقبل الكذب من رجال السياسة.. فهل نقبله من رجل الدين.. والأهم من ذلك كيف يقف هذا الآثم امام مريديه.. مسلمين كانوا أو أقباطاً.. وينصحهم بالصدق..وهى فضيلة يحض عليها كل دين سماوى.. فلا تعاليم القرآن ولا تعاليم الانجيل تسمح بارتكاب هذه الرذيلة التى تصل لحد الجريمة اذا ترتب عليها كارثة طائفية يذهب ضحيتها العشرات بل والمئات مابين قتيل وجريح.. فلو خرج الكاهن المذكور واعترف بوجود الفتاة المخطوفة لديه ولم يكذب لحمى البلد من فتنة مازلنا نعانى من ويلاتها وشرورها.. مطلوب الضرب بيد من حديد على كل كذاب من رجال الدين..حتى نسمع لهم ونصدقهم.. ونقول لهم سمعاً وطاعة.