رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عاد المختطفون.. فمتى تعود سيناء؟!

الحمد لله علي عودة أولادنا المختطفين في سيناء، بدون أن تراق نقطة دم واحدة، ولكن يبقي السؤال المهم الآن هو متي تعود سيناء المختطفة إلي حضن الوطن؟

فسيناء مختطفة منذ زمن بعيد من قبل مجموعة من العصابات التي تحمل هيئة وزياً إسلامياً وهي أبعد ما تكون عن الإسلام وسماحته، أناس يكفرون كل مصري ومصرية، وحتي الرئيس الذي ينتمي إلي تيارهم الإسلامي يكفرونه هو الآخر ويكفرون جنوده، ويعتبرونهم خدام الطاغوت، لهذا وجب قتلهم - حتي لو كان بينهم شيخ جامع حسب قولهم - وهو منطق فاسد يضع صاحبه تحت طائلة القانون كإرهابي قاتل لا يفرق أبداً عن الحشرات السامة سواء كانت ثعابين أو عقارب أو حيات، فهؤلاء ينبغي ألا تأخذنا رحمة أو شفقة عندما نتعامل معهم بل لا أبالغ إذا ما قلت إن الإرهابي القاتل الذي يرفع السلاح في مواجهة الآمنين تسقط كل حقوقه، وأولها حقه في الحوار والمعاملة الحسنة.
من هنا اعتبر الإسلام هؤلاء مفسدين في الأرض ويخضعون لحد الحرابة، الذي قد يصل بهم للقتل أو النفي أو تقطيع أرجلهم وأيديهم من خلاف.
لكن المؤسف في الأمر أن ساكن قصر الاتحادية وجماعته يتعاملون مع هذه الثعابين السامة بكل مودة ومحبة باعتبارهم أشقاء وإخوة وأولاد عمومه، لأنهم هم أنفسهم طالما تبنوا نفس هذا المنهج الفاسد ولطالما استحلوا دماء الأبرياء، بدعاوي فاسدة، وفتاوي مسممة، ولعل سجل تاريخهم يحمل من الدماء أنهاراً، كانت في معظمها دماء بريئة، من هنا فمن الطبيعي أن يتعامل ساكن القصر وإخوانه مع أمثالهم من تكفيري سيناء بكل مودة وحنان لأنهم رفقاء درب وأشقاء سلاح، من هنا لم أستغرب إطلاقاً أن يكون أول بيان يصدر من الرئاسة يطالب القوات بضرورة الحفاظ علي الخاطفين والمخطوفين وساوي بين الاثنين، في درجة الأهمية والحقوق والمواطنة، وهي سابقة لم تحدث في العالم كله، فالجميع يعلم بأن الخاطف إرهابي قاتل لا حق له، وقتلة

متاح ومشروع، ولا ينبغي الدعوة للحفاظ علي حياته إلا إذا كان الهدف الحصول علي اعترافاتهم للوصول إلي المحرضين علي الجريمة والشركاء في الواقعة، ويقيني أن هذا الهدف لم يكن علي الإطلاق في ذهن أخونا «مرسي» حينما أصدر تصريحه «الفكاهي» الذي يوفر هو وغيره من تصريحات الرجل «أكل عيش» لأخونا باسم يوسف وكل ساخري العالم.
المهم يا سادة أن نعمل جميعاً علي إعادة سيناء المختطفة.. سيناء التي استولت عليها عصابة في وضح النهار واستخدمتها ساحة لكل الأنشطة المحرمة من تجارة سلاح ومخدرات وحتي الرقيق الأبيض، بل فتحت هذه العصابة ثقوباً لا عدد لها في جدار السيادة المصرية، وهي المسماه بالأنفاق، وهي طريق الشيطان الذي يدخل فيه الشر لمصر من جانب زملاء العصابة القابعين في مقاعد السلطة في غزة.
لن تعود سيناء أبداً إلا إذا فضلنا مصلحة مصر علي مصلحة الجماعة، فغلق الأنفاق بات قضية أمن قومي بكل ما تعنيه الكلمة من معان، كما أن استئصال جيوب الإرهاب بات فرض عين علي القوات المسلحة ورجال الشرطة، كما أن تنمية سيناء وإنهاء تهميش أهلها، هو الضمان الأول لعودة سيناء المخطوفة، والقضاء علي البيئة الحاضنة للإرهاب والتطرف، فليس معقولاً أن يترك أبناء سيناء فريسة للفقر والبطالة ونطالبهم بعدم الاشتغال بالأعمال غير المشروعة؟