رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أغرب مباراة.. شهدها مسجد النور بالعباسية

 

شهدت مصر يوم الجمعة الماضي أعنف وأغرب مباراة شهدتها في تاريخها.. جرت وقائعها علي »أرض« مسجد النور بالعباسية بين فريقي »الأوقاف« بقيادة الكابتن »الشيخ« أحمد ترك إمام وخطيب المسجد وفريق »السلفية« بقيادة الكابتن »الشيخ« حافظ سلامة!!

حضر المباراة جمهور غفير من المشجعين، والألتراس الذين ظلوا يهتفون طوال المباراة، حاملين الأعلام المميزة والشماريخ وكانت المباراة الأولي والتي أقيمت الجمعة قبل الماضي قد انتهت بانتصار ساحق لفريق الأوقاف والذي ساعده رجال القوات المسلحة والشرطة واستطاع الشيخ »الكابتن« أحمد ترك النجاح والصعود لمنبر المسجد وإلقاء خطبة الجمعة وسط تهليل وتصفيق الألتراس وانسحب فريق السلفية مهزوماً مدحوراً حتي أن المدرب الكابتن حافظ سلامة رفض حضور المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، خرج من المسجد وهو يهدد فريق الأوقاف بـ»التقطيع« في مباراة الجمعة المقبلة، وقد ظل المدرب السلفي ينشر الحماس في لاعبيه طوال الأسبوع الماضي من أجل الانتقام في المباراة »الثأرية« التي جرت ظهر الجمعة الماضي!!

ومن فرط الحماس ظل لاعبو السلفية طوال يوم الخميس الماضي، بلا نوم استعداداً للمباراة الثأرية التي سيشهدها مسجد النور بعد ساعات قليلة.. ومرت الساعات وتوافدت الجماهير والألتراس لكلا الناديين علي جنبات المسجد من الصباح الباكر حتي حان وقت الصلاة ـ أقصد المباراة ـ وما أن هم الشيخ أحمد ترك بالصعود إلي المنبر حتي اعترضه الفريق السلفي بقيادة الكابتن حافظ سلامة، وتعدوا عليه.. ولولا تدخل رجال الجيش والشرطة لكان قائد فريق الأوقاف في »خبر كان« وأخذ الألتراس يهتفون ويهللون مش عايزينك.. مش عايزينك.. وهذا النداء موجه لفريق الأوقاف وشيخه، وما إن قام الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بالصعود إلي المنبر حتي تعالت الهتافات والتصفيق والصفير وخطب الرجل الجمعة، وجاءت الصلاة فلم ييأس الشيخ ترك وحاول تعويض خسارة فريقه وتوجه ليؤم المصلين!!

وانتهت المباراة ـ أقصد الصلاة ـ وسط هتافات الألتراس السلفي.. الله أكبر.. الله أكبر، وتحلقت الفضائيات حول قائد الفريق السلفي الكابتن حافظ سلامة الذي صرح بكل فخر وزهو لقد حررنا المسجد من المعتدين، وحققنا فوزاً ساحقاً ماحقاً!! أسيادنا تخيلوا معي هذه المباراة الهزلية لم تجر علي استاد القاهرة الرياضي وإنما جرت وقائعها داخل مسجد النور بالعباسية »بيت الله« أرأيتم هزلاً أكثر من ذلك، هل تجوز صلاة الجمعة وأي صلاة في هذا المسجد الذي يشهد كل يوم مباريات ومعارك وملاكمات لا تراعي حرمة المسجد ولا جلال الصلاة.. هل هذه هي مصر التي نتمناها بعد ثورة أشادت بها الدنيا.. فدفناها في سابع أرض؟ حسبي الله ونعم الوكيل مع خالص تقديرنا

للدور الوطني العظيم للشيخ حافظ سلامة، إلا أن ما حدث سقطة كبيرة لا يرضاها أحد.

محطات سريعة

- شهدت الفترة الماضية انزواء أبطال الثورة الحقيقيين وظهور مكثف »لأنطاع« الثورة تجد الواحد منهم يرفع رأسه حتي تناطح السماء وهو يقول لك فلان الفلاني من ثوار يناير.. حتي أصبحوا الآن ضيوفاً دائمين علي الفضائيات والندوات والمؤتمرات!!

- كلما شاهدت مظاهرات عدائية ضد مصطفي الفقي المرشح المصري للجامعة العربية في ميدان التحرير أشعر برائحة الأموال القطرية!!

- بعد أن كانت ثورتنا نموذجاً يدرس للشعوب ـ كما قال أوباما ـ أصبحنا »فرجة« و»جرسة« للعالم بفضل جهل وحماقة أبنائها!

- للأسف أبرزت الثورة أجمل ما فينا.. وأسوأ ما فينا.. أردد هذه العبارة عندما أري الشماتة والتشفي أثناء محاكمة رموز الفساد!

- أنصح المهندس عصام شرف، رئيس الوزراء، أن يردد كل صباح قبل أن يذهب إلي مكتبه دعاء »اللهم لا نسألك رد القضاء.. ولكن نسألك اللطف فيه« فكل يوم يجد الرجل مصيبة جديدة في انتظاره!!

- إذا كان ما ارتكبه مجلس الوزراء في تعيين محافظ قبطي »خطأ في حق شعب قنا«.. فإن ما ارتكبه القناويون »خطيئة« في حق شعب مصر بأكمله!!

- لا ثورة مضادة ولا خلافه.. أنا أشعر بأننا صرنا كالمجنون الذي يشعل النار فيما يرتديه من ثياب!!

- حتي الآن تنظر الحكومة إلي منصب المحافظ علي أنه »مكافأة« نهاية الخدمة لمن ترضي عنه من الضباط الكبار ورجال القضاء!

- لا أدري لماذا نجد عضو الحزب المنحل إياه يجري في الشارع كلما سمع أحد المواطنين بصرخ »امسك حرامي«.

- جرت مباراة كرة قدم ساخنة بين فريقي الحرامية والسفاحين بسجن طرة.. وانتهت بالتعادل صفر/صفر لتؤكد أن الفاسد كالقاتل تماماً لا فرق!!