عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حزب «زوّجتك نفسى».. وشريعة ونيس!

يواصل إخواننا السلفيون - أعضاء حزب «زوجتك نفسي» مهتمهم المقدسة في إحراق مصر، فبعد أن هدأت فتنة أختهم كاميليا بحثوا عن عود كبريت جديد لإشعال نار الفتنة في البلد، فوجدوا ضالتهم في فتاة مطروح القاصر سارة، ومن كاميليا الي سارة يا قلبي لا تحزن!

ومعني أن الفتاة التي لم يتجاوز عمرها 14 عاما أنها قاصر أن القانون لا يسمح بتزويجها بل يعتبر أي حديث عن زواج مثل هذه الفتاة جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معان، لأنها قاصر لا تملك من أمرها شيئاً وكذلك الشرع فهو لا يسمح بزواج فتاة بدون «ولي» أي أن زواج هذه الفتاة وأمثالها بغير ولي هو زواج باطل.. باطل.
فإلي أي شرع وإلي أي قانون يستند إخوانا السلفيون في إخفاء الفتاة والادعاء بإسلامها وزواجها من أحدهم في اعتقادي الشخصي أن شريعة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ترفض هذا السلوك رفضا كاملا.
إذن فإخوانا إياهم قد يكونوا استندوا في أفعالهم الإجرامية بخصوص سارة الي شريعة «ونيس» نسبة لأخينا الشيخ ونيس، الذي اكتفي من حبيبة القلب بكلمة «زوجتك نفسي» فقال لها: بلاها مأذون ودوشة دماغ، وقال لها بكل رومانسية «يا حبيبتي عش العصفور يجمعنا» ونظرا لأن مولانا عجز عن الصعود علي الشجرة لإقامة عش الزوجية فقد اكتفي بالسيارة التي أوقفها أسفل الشجرة واعتبرها حجرة النوم المقدسة ولكن لأن إرادة السماء شاءت أن يضبط مولانا الشيخ السلفي في وضع مخل مع حبيبة القلب دون أن يرحم ضباط الشرطة «الغلاظ» دموع الشيخ وصرخاته دي خطيبتى يا ناس.. دى خطيبتى يا ناس، إذن إخونا السلفيون يريدون أن تسود شريعة أخينا ونيس التي لا تتطلب مأذوناً ولا ولياً شرعياً، ولا موافقة الأهل وكل المطلوب من الفتاة أن تطأطئ رأسها خجلا وتقول بكل دلال زوجتك نفسي، فيفتح «البعل» ذراعيه ويقول وأنا كذلك يا منية القلب، ويبدآن سويا رحلة البحث عن ظل شجرة علي قارعة الطريق يقيهم من

العيون المتلصصة أو الأيدي الغليظة لرجال الشرطة التي لا تعترف بالحب العذري.
الكارثة الكبري في هذه القضية هو ما ذكره إبرام لويس مؤسس رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري علي مسئوليته الشخصية أن والد الفتاة سارة عندما ذهب لمكتب وزير الداخلية قال له مدير مكتب الوزير إذا أردت ابنتك فالحل عند ياسر برهامي إن صح هذا الكلام، وهذا الحديث الكارثي من مدير مكتب الوزير يعني بكل بساطة أنه لا توجد دولة في مصر، وإنما توجد عصابة تخطف وتزوج دون أي رادع من قانون أو شرع، إذا كان يا سادة الحل في يد ياسر برهامي فنحن جميعا إذن أسري في دولة ياسر برهامي ورجاله ولا عزاء لمصر الدولة بعد أن أصبح القانون
في إجازة وأصبحت الجلسات العرفية تحل محل المحاكم وأصبح الحكم والعقاب بيد مشايخنا الأجلاء وأعضاء حزب «زوجتك نفسي».
يا سادة أرجوكم ارجعوا الي دينكم.. أرجوكم ارحموا بلادكم من نار الفتنة التي احترفتم إشعالها حتي لا يأتي يوم نترحم علي السفاح حبيب العادلي الذي كان - وحده - قادرا علي أن يشكم جموحكم، فقد قمنا بالثورة حتي نتخلص من السفاحين والقتلة لا أن نستبدلهم بآخرين بلحي كثيفة وثياب بيضاء.. رحم الله مصر من شروركم ووقاها فتنتكم، فالشعب يعاني والمشرحة مش ناقصة قتلي كما يقولون.