عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أولاد الإيه!

داخل مقر شركة رجل الأعمال كمال غنيم.. دخل شيخان وطلبا المقابلة مع صاحب الشركة، وبعد قليل سمح لهما الرجل بالمقابلة.. فقدما نفسيهما للرجل قائلين أنا محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، أما الثاني فكان محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة.

فرحب بهما رجل الأعمال.. وقال تحت أمركما!
فقال أحد الشيخين سمعنا أنك تعرض فيلتك في المقطم للبيع فرد الرجل نعم أنا عرضتها للبيع.
فسأله الشيخ الأول: طلباتك فيها إيه يا كمال بك؟
فرد الرجل أنا أعرضها للبيع بكذا مليون جنيه.
فقال له أحد الشيخان هذا السعر يا كمال بك إذا ما كان الزبون عادياً أما إذا كان الزبون هو الله سبحانه وتعالى فالأمر مختلف طبعاً.
فرد رجل الأعمال مستغرباً.. ربنا عايز الفيلا بتاعتي يعمل بها إيه؟!
فرد الشيخ غزلان لا يا كمال بك مش كده بالضبط نحن لا نقصد أن ربنا عايز يشتري منك حاشا لله إنما قصدنا نقول لك إننا نريد أن نشتري هذه الفيلا من أجل الله سبحانه حتي ننشئ فيها «داراً للأيتام» لا نبغي من ورائها إلا مرضاة الله.
فهم رجل الأعمال مقصد الشيخين وقال لهما وأنا لست أقل منكما رغبة في مرضاة الله سبحانه وتعالى.. ولهذا سأمنحكما الفيلا بنصف الثمن، فليس هناك شيء يكثر على ربنا، فكل ما نحن فيه من خير ورزق من نعمه علينا، وكرمه على عباده.
فهلل الشيخان وقالا لرجل الأعمال في نفس واحد بارك الله لك في رزقك وجعله في ميزان حسناتك وأكثر من أمثالك ونرجو الله أن يكتب لك مقابلها قصراً في الجنة.
وفي خلال أيام قليلة أسرع محامياً الطرفين الإخوان، ورجل الأعمال في إتمام الصفقة وأصبحت الفيلا ملكاً خالصاً لجماعة الإخوان المسلمين.
وكلما سار رجل الأعمال كمال غنيم أمام فيلته حلم بأن يسمع ضحكات وجلبات الأيتام الصغار الذين ضحى بأكثر من نصف ثمن الفيلا أملاً في أن يرى البسمة علي وجوههم البريئة وفجأة وجد الرجل لافتة ضخمة تسد عين الشمس

مكتوباً عليها المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين، فأسقط في يد الرجل وسارع بالاتصال بالشيخين اللذين أنهيا عملية شراء الفيلا، فلم يرد الأول فاتصل بالآخر فرد عليه فسأله رجل الأعمال إيه الحكاية يا مولانا فين الأيتام اللي اشتريتم مني الفيلا من أجلهم.
فرد الشيخ الإخواني يا كمال بك لقد دخلت التاريخ بعد أن تحولت فيلتك كمقر لجماعة الإخوان المسلمين فرد رجل الأعمال ولكني لا أريد دخول التاريخ أنا بعتها لكم بأقل من نصف ثمنها حتي أدخل الجنة لا أن أدخل التاريخ!!
وأخذ رجل الأعمال يضرب كفاً بكف ويقول: هل هذه هي أخلاق المشايخ.. هل هذه هي أخلاق الإخوان وأنا من جانبي حرصاً على نفسية الرجل الذي اشتري التروماى. أنصح أعضاء مكتب الإرشاد بأن يضعوا «ناضورجى» أمام المبني حتي إذا ما لمح رجل الأعمال قادماً يعطيهم الإشارة فينطلق أعضاء مكتب الإرشاد بأعلى صوتهم واء واء واء حتي لا يشعر الرجل بمرارة النصب عليه ويدرك أن الفيلا مليئة بالأطفال الأيتام.. هذه القضية قرأتها على صدر الصفحة الأولى من جريدة الوطن، ولم يكن بها الإخوان ولا رجل الأعمال لأكثر من 5 أيام فتعاملت معها على أنها حقيقة وصورتها لكم في مشهد سينمائى تحت عنوان «أولاد الإيه» فإيه رأيكم أنتم في هذه التمثيلية الإخوانية.