عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة من شهيد إلى أمه في عيد الأم

قولو.. لأمي.. ماتزعليش.. وحياتي عندك ماتعيطيش "هذه رسالة من الشهيد أحمد حسين بطل الثورة المجيدة إلى أمه في عيدها "عيد الأم" أحمد عمره 18 عاما وتولى الإنفاق على أسرته بعد وفاة والده "أمي الحبيبة.. أم أحمد.. وحشتيني يا أغلى وأحب أم في الدنيا.. سامحيني يا أمي.. اعذريني.. لم أستطع أن أقف بجوارك في عيدك.. لم أتكمن من طبع قبلة على جبينك يوم عيدك.. أول سنة في حياتي لا أتمكن من إحضار هدية ليك يا أمي.. لكن اعذريني يا أعز الناس.. فقد منحتك أنا وباقي زملائي من الشهداء أعظم هدية في الدنيا.. منحتك "ثورة" أضاءت سماء الدنيا.. أمي.. أمي.. وحشتني هذه الكلمة.. وحشني لقائك بعد كل يوم أعود فيه من عملي المضني في المطبعة.. وحشوني أخوتي البنات.. إزيك يا أمي.. يا ترى عاملين إيه بعد رحيلي عن الدنيا، وأنا كنت السند الوحيد لكم بعد وفاة والدي وأنا غض صغير لم أتعد الثلاثة أعوام.. عاملين إيه يا أمي.. في الدنيا.. أكيد الدنيا بقت أحلى.. أكيد دماؤنا لم تذهب هدراً.. أكيد بلادي أفضل بدون لصوص.. بدون قهر.. بدون تعذيب.. بدون تفرقة بين غني وفقير.. وهو ده اللي ضحينا بدمائنا علشانه.. أمي الحبيبة.. أرجوكي كفى عن البكاء والله يا أمي لو رأيتي النعيم الذي أقيم فيه ما حزنت
عليّ أبداً ولو رأى أي إنسان ما نعيش فيه لتمنى كل واحد فيهم الشهادة.. دي يا أمي منزلة كل شهيد.. اطمئني عليّ يا أمي.. وادعي لي كما كنت تودعيني كل يوم..  اذكريني يا أمي في كل وقت.. وأنت تصلين الفروض.. وأنتم تتناولون طعامكم البسيط كل يوم.. اذكريني  فأنا معكم.. أنا بينكم.. وأفرح للمعاملة الكريمة التي وعدكم بها رجال بلدي.. فأنا وإن رحلت إلا أن كل شاب في بلدي هو ابنك.. وشقيق بناتك فلا تقلقي يا أمي فوطني الجديد لا يمكن أن ينسى أبناءه كل سنة وأنت طيبة.. كان نفسي أطبع قبلة جميلة على خدك الجميل.. نفسي أحضن أخوتي البنات.. وحشتوني يا أغلى وأحب إنسان في الكون.. وحشتيني يا أمي.. بلغي سلامي وقبلاتي إلى كل أخوتي.. إلى كل أصدقائي.. إلى كل أهل مصر..

ابنك الحبيب: أحمد حسين

العنوان: جنة الرضوان

الجنسية: مصري.. شهيد