عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوجه «الآخر» للإخوان

حادثة الاعتداء الوحشي علي المهندس يحيي الفخراني من قبل ميليشيات الاخوان لم تكن الاولي، ولن تكون الاخيرة، فهي عودة من الاخوان لماضيهم الآثم، ففي الماضي كان الجناح العسكري في الاخوان يسير جنباً إلي جنب مع الجناح السياسي، فإذا ما فشل الاخير في اداء مهمته في تصفية الخصوم واسكات اصواتهم المعارضة للجماعة ترك الامر للجناح العسكري ليتصرف بطريقته، والتي قد تصل احياناً للتصفية الجسدية كما حدث في جريمة قتل النقراشي باشا.

لقد انفطر قلبي لدموع الفخراني، والذي تجمع حوله مجموعة من الحثالة لا تعرف دينا او ربا، يلتفحون بعباءة الاسلام وهم ابعد ما يكونون عن الاسلام وسماحته وقيمه الحميدة، اما اغرب تعليق والذي اعتبرته من قبيل النكتة البايخة فهو الذي جاء علي لسان احمد أبو بركة المستشار القانوني للحزب والذي قال فيه «إن العنف بعيد عن منهج الاخوان وتربيتهم» يا راجل اختشي وقل كلام غير ده!!
والآن لنا سؤال هل يجب ان تمر حادثة الاعتداء علي الفخراني مرور الكرام ام يجب التوقف امامها، وضبط المعتدين عليه وتقديمهم للمحاكمة الفورية، وخاصة وان الجريمة مصورة بالصوت والصورة، واستمرت لدقائق عديدة، لاننا اذا تجاهلنا حادث الفخراني، فقد نفاجأ كل يوم بحادث جديد خاصة بعد ان عجزت هذه العصابة التي تتمسح بالدين في الدفاع عن جرائمها، ونالت الصفعات الواحدة تلو الاخري ولعل اخرها حكم الدستورية بالغاء القرار الجمهوري لمرسي بعودة مجلس الشعب المنحل، وبعد ايام ستأتيهم صفعة جديدة في تشكيل التأسيسية والذي تحدد يوم الثلاثاء القادم للحكم فيها، خاصة وان الاخوان صمتوا علي ارتكاب نفس أخطاء التشكيل الاول للجماعة، وكأنهم لا يريدون ان يتعلموا او يفهموا.
هذا خلافاً للهجوم الضاري من مختلف القوي السياسية التي تفضح اعمالهم وسلوكياتهم، والتي دعتني لان اقول انها تحولت

من جماعة دعوية انشأها الامام الشهيد حسن البنا إلي عصابة دموية علي يد احفاده من افراد العصابة، حتي انني اكاد اتخيل الرجل يتململ في قبره احتجاجاً علي السلوك الحالي لجماعته التي اتخذت من المصلحة الشخصية ديناً لهم ومن الكذب والبهتان طريقاً للوصول إلي اهدافهم، ولما فشلوا في ذلك، كشفوا عن وجههم الحقيقي ولجأوا في مواجهة خصومهم للعنف والارهاب، وقد نجا الفخراني من محاولة قتل حقيقية، ونال نجاد البرعي وأبو العز الحريري الكثير من شتائمهم، وما تخفي نفوسهم من شر وكيد لذلك اعلن تضامني مع الفخراني وكل من ناله اعتداء وحشي من هؤلاء الاوغاد، واقول لهم والله لن تفلتوا بجريمتكم ولن نخاف او نخشي ارهابكم فالعمر واحد والرب واحد ولن يأخذ الروح إلا خالقها، لقد بدأتم المعركة ونحن لها وسنقف لكم بالمرصاد.
المطلوب الان حشد كافة الجهود الوطنية في مصر للتصدي لجرائم هذه العصابة وكشف آلاعيبهم وبعدهم عن تعاليم الاسلام، فوالله لا هؤلاء اخواناً ولا هم بمسلمين فالوطن مهدد بعد ان تولت امره هذه العصابة، وكما يقولون «مسكوا القط مفتاح الكرار» وحسب الله ونعم الوكيل وحفظ الله مصر من شرور وآثام هذه العصابة.