رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسي.. أمير الانتقام الجديد

سبحان المعز المذل.. ها هم الإخوان يأتون إلي القوي الثورية زاحفين علي ركبهم.. يتسولون اصواتهم ويخطبون ودهم بعد أن كان الغرور يتملكهم، والتعالي يسيطر علي خطاباتهم، ويسيرون في الشارع السياسي المصري وكأنهم «ثور» هائج هرب من صاحبه فظل يسير في الطرقات بكل عنف فيدهس البشر ويحطم واجهات المحلات ولا يتوقف حتي تأتي نهايته.

أما الآن فسبحان الله ها هم يأتون الينا ليقولوا لنا شبيكم لبيكم.. عبدكم وبين ايديكم ماذا تريدون؟
جمعية تأسيسية تمثل كل طوائف الشعب.. تحت امركم، دستور متوازن لا تجور فيه فئة علي اخري وممثل لكل الأمة.. عنينا مسيحي في مؤسسة الرئاسة.. ميضرش.
ترتدي المرأة ما تراه من زي.. موافقون وعلي قلبنا زي العسل.. حكومة ائتلافية برئاسة غير اخوانية.. امركم مجاب أي ضمانات شفوية.. مكتوبة.. اللي انتم عاوزينه!!
باختصار.. باختصار مجرد أن «تحك» الصندوق الانتخابي سيظهر لك شمشون الجبار في صورة محمد مرسي ليقول لك في صوته الجهوري الذي يشبه صوت خطباء الزوايا والذين لا يعتمدون علي مكبرات الصوت في خطبهم ولكن جهورية صوتهم تغنيهم ليقول لك شبيك لبيك عبدك وبين ايديك.. اطلب ما تشاء ولو كان لبن العصفور!!
سبحان الله هل هؤلاء هم الإخوان الذين كانوا بالأمس يعطونا «الطرشة» ويصنعون اذنا من طين والأخري من عجين سيطروا علي مجلس الشعب ولجانه وخالفوا كل عهودهم ووعودهم وسيطروا علي الشوري ورئاسته، ولما جاءت الجمعية التأسيسية، مارسوا أبشع صور التسلط والارهاب واسندوا رئاستها للاخ الكتاتني رئيس البرلمان، وحتي عندما ارادوا أن يأتي

بطالب لتمثيل طلاب مصر في البرلمان، وجاءوا بطالب اخواني، وحتي عندما ارادوا أن يأتوا بممثلة للمرأة تجاهلوا الدستورية المعروفة تهاني الجبالي لأنها تخالفهم الرأي وجاءوا بالحاجة جمالات!!
فعلاً الدنيا غدارة، فبعد أن ادرك الاخوان انصراف الناس عنهم وخسارتهم 50٪ من كتلتهم التصويتية في مجلس الشعب بعد أن انخفض ما حصلوا عليه في الرئاسة من 11 مليون صوت في الشعب إلي 5.5 مليون صوت في الرئاسة.. هنا.. وهنا فقط شعروا بالخطر واحسوا بالمأزق فساقوا «المسكنة» التي تخفي شيطنة تدركها كافة القوي السياسية فبدأوا في التزلف و«المحلسة» و«المداهنة»، وبدأوا في مناشدة القوي التي ظلوا عهودا يكفرونها ويحاربونها، ويطالبونها بأن تقف يداً واحدة ضد اعداء الثورة.. بل وارتدي الاخوان عباءة الثورة التي سبق أن القوا بها في غرفة الكانتو فهاهم ينفضون عنها التراب ويرتدونها ويتحدثون باسم الثورة والثورية والسؤال هنا: هل يمكن ان نصدقهم بعد كل تاريخهم معنا في الكذب والتضليل والتكويش وبث الفرقة بين ابناء الوطن؟. هذا هو السؤال.