مرسي.. شفيق.. الإيدز أم السرطان؟
كنت أدافع عن حق شفيق، ومن قبله عمر سليمان في خوض سباق الرئاسة مع أنني كنت أعلن لجميع المقربين مني بأن صوتي لن يكون لأحد منهما، ولكني أدافع عن حق كل مصري صحيفة سوابقه بيضاء في الترشح للرئاسة والآن وبعد اعلان النتيجة ودخول مرسي وشفيق جولة الاعادة أجد نفسي مضطراً لإعلان تأييدي لشفيق رغم أني لم أمنحه صوتي في الجولة الأولى ومنحته لأبو الفتوح.
قد يسألني سائل: ولماذا لا تختار مرسي هل هناك «تار بايت» بينك وبين الاخوان؟!
فأقول ليعلم الجميع أن علاقتي بالإخوان جيدة وبيني وبين بعضهم مودة شديدة مثل الدكتور جمال نصار ومحمد عبد القدوس ونقيب الصحفيين ممدوح الولي.
لكن ذلك كله لا يمنعني من القول بأن رفضي لمرسي إنما يرجع أولاً لسلوك الاخوان خلال المرحلة الانتقالية والذي كان يميل للاستقواء واستعراض العضلات وضرب التوافق الوطني في مقتل حتى أصبح الاخوان في كل موقف وطني مثل «بودرة» العفريت التي تسبب الهرش والهرج والمرج!!
ثانيا: هيمنة وسيطرة الاخوان على البرلمان بغرفتيه شعب وشورى وغداً على الحكومة يمنعني تماماً من أن أمنحهم آخر وأهم مقاعد السلطة.. مقعد الرئاسة، وأقسم لو أن حزب الوفد الذي أشرف بالعمل الصحفي في صحيفته لو «كوش» على البرلمان بغرفتيه واستفرد بالحكومة أيضاً لما منحت صوتي في الرئاسة لمرشح وفدي.. إذا الموضوع لا علاقة له بحب الاخوان ولا كرههم ولكن له علاقة بالتوازن والتنوع بين السلطات، حتى لا تستأسد سلطة على اخرى وحتى لا نضع كل البيض في سلة واحدة كما أحيي كلاً من عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي لرفضهما «العرض» الاخواني بمنحهما منصب النائب، لأن قبولهما إنما كان يعني أن صراعهم كان على الكرسي والمنصب وليس على المبدأ، كما أن هذا العرض الاخواني انما يحمل ميكافيلية