عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طظ في الكورة وسنينها!!

الفارق الأول بين الأهلي والزمالك - في رأيي المتواضع - هو حرص الأول علي الأخلاق، وتفضيلها علي الكرة، وهذا المعني كان يجسده رؤساء الأهلي المتعاقبون من التتش ومرورا بمرتجي وأخيرا بالفارس النبيل صالح سليم، والذي ضحي بفريق كامل

به نخبة من أمهر النجوم ولعب بالأشبال لهدف واحد وهو أن يقول لنا طظ في الكرة.. ولتحيا الأخلاق، ولم يكتف بذلك وإنما حرم علي محمود الجوهري وهو زميله في الملاعب، ومدرب لا تخطئه العين حرم عليه دخول النادي الأهلي، وممارسة التدريب فيه رغم نجوميته، ومكانته العالمية لمجرد أن الجوهري قاد لاعبيه في حركة تمرد علي النادي، ونفس هذا الكلام نفذه صالح سليم ضد الاخوين التوأم حسام وإبراهيم حسن اللذين كانا يثيران المشاكل ويستخدمان أحذيتهما وأصبعهما الأوسط أكثر من استخدامهما لمهارتهما في كرة القدم فكان قراره الحاسم الاستغناء عن الاخوين رغم مهارتهما وشهرتهما التي ملأت الدنيا إلا أن صالح قال: ألف طظ في الكرة وتبقي الأخلاق حتي إن اللاعبين كادا يقبلان الأيادي من أجل العودة للأهلي، ورغم حاجة الأهلي لجهودهما إلا أن الأخلاق في الأهلي أهم، ونفس الحال مع اللاعب المتقلب غريب الأطوار إبراهيم سعيد والذي كان اللاعب في الأهلي أيا كانت نجوميته ولمعانه يعرف حدوده جيدا، ويعرف أن الأهلي في الأخلاق لا يعرف الرحمة، لهذا وجدنا النجم اللامع طاهر أبوزيد ينصاع لأوامر الأهلي رغم إحساسه بالظلم الذي وقع عليه هو وزملائه من نجوم الفريق حينما استغني عنهم النادي، إلا أن النجم الخلوق قال سمعا وطاعة وترك الملاعب، ولكنه دخل قلوب كل الأهلاوية.
نأتي للزمالك المنافس الشرس للأهلي في كرة القدم فنجده علي العكس تماما فآخر ما يفكر فيه مسئولو النادي هو ترسيخ الأخلاق وتدعيم القيم في النادي، رأينا ذلك منذ أيام فاروق جعفر الذي كان يستغل حاجة النادي اليه فلا ينزل لأرض الملعب في المباريات المصيرية إلا إذا دفع النادي مستحقاته فيظل علي الخط رافضا النزول حتي يضطر مسئولو النادي ويرضخوا لمطالبه،

واستمر الحال علي ذلك مع مختلف الأجيال الكروية فالنجم في الزمالك كلمته مسموعة ويفرض آراءه وشروطه علي الجميع من رئيس النادي وحتي المدير الفني بل وحتي أعضاء مجلس الإدارة الذين يعتبرون طلبات النجم أوامر وتدليله «فرض عين» من أجل استغلال شعبية النجم في الانتخابات والطمع في الحصول علي أصوات محبيه.. ظل هذا السلوك منهج وأسلوب إدارة، حتي إن أحد رؤساء النادي السابقين كان كلما فتح فاهه ينساب السباب والشتائم من فمه وكأن «بلاعة» مجاري طفحت في ميت عقبة.
ولهذا لم استغرب أبدا أن يسلك اللاعب «الأمي» شيكابالا هذ السلوك المتدني في حق ناديه ومدربه، وكم من مرة رأيناه يرفع حذاءه في وجه الجمهور فهو يدرك أنه نجم وله حصانة ومكانة تجعل من عقابه كارثة لا يقدر عليها مسئول داخل جدران الزمالك، فالجميع خادم عند اخينا شيكا، والذي علمت أنه لا يوقع علي عقوده، وإنما يستخدم الختم والبصمة والله لا أبالغ اذا ما قلت إن شيكا هذا لو وجد في الأهلي وفي عصر صالح سليم تحديدا لما سمح له صالح بأن يعمل في النادي «جامع كرات» خلف مرمي الفريق.. يا اخواني في الزمالك والله أحبكم وأقدر ناديكم لكنني أقولها لكم أرجوكم قولوا طظ في الكرة وتبقي الأخلاق والقيم حتي ينعدل الحال المايل في النادي!