رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بلاغ للنائب العام

قنبلة فجرها الثلاثاء الماضى رجل الأعمال محمد حسين جنيدى على صفحات «الوفد» فى حوار خطير مع الزميل العزيز مصطفى عبيد، وللأسف لم يلتفت إليها أحد على الإطلاق فماذا قال الرجل؟!

أكد الرجل أن رجال الأعمال الكبار فى مصر قدموا هدايا ذهبية وتحفاً إلى الرئيس المخلوع وعائلته حتى يحموا استثماراتهم وأموالهم  وأكد جنيدى أنه هو نفسه كان يفعل ذلك أيضاً والأغرب من ذلك أن المسئولين بالقصر الرئاسى أرشدوا رجال الأعمال إلى محل معين متخصص فى التحف والهدايا الذهبية اللائقة بالرئيس أو «شيخ المنسر» وأسرته!
لا أدرى كيف مرت كلمات رجل الأعمال الشهير دون أن تلفت نظر أحد، وكأن «الرشوة» أصبحت شيئاً عادياً فى حياتنا سواء قدمت لرئيس الدولة أو حتى لموظف شهر عقارى فى أقصى البلاد.. قرأت ذات مرة لأحد الأولياء أن استحلال الحرام أصعب وأكبر ذنب عند الله من فعل الحرام نفسه، بمعنى أن تسرق أو ترتشى شىء وأن تحلل ذلك شىء آخر، لأنك بذلك تؤسس لمنهجية استحلال الحرام.
وعندما يرتشى موظف كبير فى حجم ومكانة رئيس الجمهورية فهو بذلك يؤسس ويحلل الحرام لكل من حوله، والمصرى البسيط لخصها فى كلمات عبقرية تقول «إذا كان رب البيت بالدف ضارباً.. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص».
صحيح أننا علمنا بعد الثورة أن رئيسنا المبجل كان يذهب هو وعائلته فى رحلات خليجية، فيغدو خاصاً ويعود بطاناً تماماً كالطير!!
ولكن لأول مرة نعلم أن الرجل كان يتقاضى رشاوى من رجال الأعمال فى مصر حتى يتركهم فى حالهم يمارسون استثماراتهم

أو يمنح بعضهم الأراضى والمشروعات التى تدر عليهم المليارات.. وكل شىء جائز عنده طالما دفع التاجر أو الصانع المصرى أو العربى «الإتاوة» للرجل وأسرته!!
حتى استنفدت ثروات البلاد، ووزعت خيراتها على الأحباب والمحاسيب.
كنت أود أن يسارع أحد المحامين الشرفاء بتقديم بلاغ للنائب العام بأقوال جنيدى الخطيرة خاصة أنها بالقطع «مسجلة» حتى نحقق فى وقائع رشوة الرئيس وعائلته، والأمر فى منتهى السهولة فرجال الأعمال الراشون مجودون، والمحل الشهير المتخصص فى التحف والهدايا الذهبية موجود،ولن تكون هناك مسئولية قانونية على رجال الأعمال لأنهم كانوا مضطرين لدفع هذه «الإتاوة» وإلا تم خراب بيوتهم وتدمير استثماراتهم وضياع أموالهم، ويمكن أن يصل الأمر بهم إلى السجن كما حدث مع رجل الأعمال الشهير حسام أبوالفتوح.
ياشرفاء مصر تحركوا.. ياسيادة النائب العام أرجو  اعتبار هذا المقال بلاغاً مباشراً منى ضد الرئيس المخلوع وأسرته.. حتى نكشف الحقائق للناس والتاريخ ولنؤكد للعامة أننا كنا نحكم بعصابة حكم وليس نظام حكم.. وأن رئيسنا كان شيخ منسر بدرجة رئيس دولة.