عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العريس الإخواني .. يتزوج نفسه!!

عريس مجنون.. مغرور بقوته.. حين بدأ يجهز لزفافه أخبروه بأن المعازيم قرروا مقاطعة الفرح.. فقال يغوروا في ستين داهية. وواصل الاستعداد للفرح فأخبروه بأن والد العروس قرر مقاطعة الجوازة والفرح فقال وإيه يعني.. وواصل الاستعداد للفرح..

فجاءوا إليه أيضا وقالوا أم العروسة قررت أيضا مقاطعة الفرح تضامنا مع مقاطعة زوجها والمعازيم فرد بكل برود «المركب اللي تودي.. في ستين داهية».. وواصل استعداده لإقامة الفرح دون أن يكترث بشيء. حتي جاءوه وقالوا له المأذون قرر مقاطعة الزواج وعدم الحضور فرد بغباء في داهية بلاها «رسمي» نقضيها «عرفي».. وواصل استعداداته للزواج.. وأخيرا.. أخيرا جاءوا إليه قائلين والعروسة أيضا قررت رفض الزواج منك تضامنا مع المعازيم ووالديها والمأذون ورفضا لغبائك وعنادك فرد عليهم صارخا في داهية كلكم هتجوز يعني هتجوز ولو هادخل علي نفسي!! فانصرف الناس من حوله، وهم يضربون كفا بكف من غرور العريس وجنونه.. لا أدري لماذا تذكرني هذه القصة التي هي من نسيج خيالي بحال الإخوان المسلمين الآن في قضية الجمعية التأسيسية ومحاولتهم إقصاء  كافة أطياف الوطن من المشاركة فيها فلما أخبروهم بانسحاب الليبراليين والقوي المدنية قالوا في ستين داهية.. ولما أخبروهم بانسحاب الأحزاب الكبيرة والصغيرة قالوا وإيه يعني؟ فأخبروهم بانسحاب الأزهر والكنيسة وممثلي النقابات قالوا طظ ولم لا وقد قالها مرشدهم السابق بملء فمه طظ في مصر واللي جابوا مصر!!
وواصلوا عقد جلساتهم لإعداد دستور إخواني «تلفيقي» وقالوا

كما قال صاحبنا العريس المجنون: حتي لو انسحبوا جميعا سنعد الدستور!!
ولا أدري أي دستور هذا الذي سيصدره تيار بمفرده وإلي من سيوجه هذا الدستور وأي شرعية له بعد انسحاب كافة القوي الوطنية من لجنته وإعداده؟!
أتصور بحق أن الإخوان بعد أن التهموا مجلس الشعب كان بالنسبة لهم بمثابة فاتح شهية ثم اتجهوا شطر مجلس الشوري والتهموه أيضا فلم يشبع نهمهم للسلطة و«شبقهم» للنفوذ فحاولوا تشكيل الحكومة والتهامها، ولما استعصت علي الهضم، راحت نفسهم نحو التأسيسية فالتهمومها وكان ما كان ولما نظروا حولهم لم يجدوا إلا الرئاسة فخالفوا كل عهودهم وتعهداتهم وقالوا في نفس واحد استعنا علي الشقي بالله.. وكل شيء جائز في أعرافهم طالما كان الهدف مقعدا سلطويا نيابيا أو وزاريا أو رئاسيا.
والسؤال الملح هنا: متي يشبع الإخوان؟ متي يدركون أن الأوطان ليست حكرا علي أحد وأننا جميعا شركاء في اتحاد ملاك مصر.. حفظ الله بلدنا من الطمع والجشع.