رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إخوان .. يوك!!

بالفعل نحن شعب طيب.. وهذا ما يجعلنا فرصة سهلة لكل نصاب ولأي لاعب بالثلاث ورقات.. يكفي ذقن طويل وزبيبة حتي نسلم قيادتنا لأي أفاق.. حتي قيل إن بعض المصريين ذهبوا الي أحمد الريان في سجنه حتي يمنحوه أموالهم.. لتلد علي يديه دولارات وريالات!!

لكل هذا اندهش الشعب المصري وفتح فاهه اندهاشا واستغرابا من رجوع الإخوان في كلامهم - رغم كونه ليس بجديد عليهم - وقيامهم بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية ولما سئل الإخوان عن سبب تناقضهم و«لحس» كلامهم قالوا إن المبادئ لاتتغير، إنما الآليات تتغير حسب الظروف ومصلحة البلد!!
ها ها ها ضحكتونا والله يا إخوان.. يعني.. يعني لو أن سعر الخمر أصبح أرخص من سعر المياه المعدنية في مصر فلا شيء علينا إذا ما شربنا الخمر حتي الثمالة.. حسب كلامكم عن ثبات المبادئ وتغير الآليات.. يا سلام علي الفكاكة واللذاذة والطعامة واللعب بالثلاث ورقات.. باختصار دين حسب الموضة!
قالوا لن نترشح علي  مقاعد مجلس الشعب بأكثر من 30٪ وكذبوا، وقالوا لن نستأثر بمقاعد اللجان البرلمانية شعب وشوري وكذبوا، وقالوا الدستور سيضعه الجميع وسيشارك فيه كل الشعب وكذبوا، وأخيرا وليس بآخر قالوا لن يكون لنا مرشح لرئاسة الجمهورية وكذبوا.. وسيكذبون طالما فيهم نفس يتردد.. ولسان يردد الأكاذيب والأباطيل والغريب أننا لا نتوب أبدا.. كذبوا مرة فصدقناهم، عادوا فكذبوا فصدقناهم مرات ومرات، ورغم أن المثل يقول: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» فالواضح أننا لدينا الاستعداد الكامل لأن نلدغ ألف مرة بل ومليون مرة.
بدأت المسألة مع مجلس الشعب الذي كان بمثابة فاتح شهية للإخوان فما أن التهموه حتي داروا علي الشوري، فما أن استقر في معدتهم حتي نظروا للدستورية فأسرعوا بالتهامها إلا أن انسحاب كافة القوي الوطنية جعلتها تقف في «زورهم» حاولوا

نصب الفخاخ لحكومة الجنزوري ولاحقوه مع وزرائه بالإهانات والاستجواب حتي يقول «حقي برقبتي» ويفر، ليهجموا عليها هجوم الضباع الجائعة علي الجيفة الميتة، ولماوقف لهم المجلس العسكري بالمرصاد وتصدي لأطماعهم، نظروا حولهم حتي يجدوا شيئا يأكلونه فلم يجدوا إلا المقعد اليتيم الباقي.. مقعد الرئاسة فداروا حوله.. رغبة في اقتناصه وبلعه في جوفهم ومعدتهم التي باتت كنار جهنم كلما التهمت شيئا قالت هل من مزيد!!
لكل هذا دفعوا برجلهم في الحظة الأخيرة لقنص المقعد و«سك» كل مصري علي قفاه.. معذرة لقسوة اللفظ لكنها والله هي الحقيقة وإلا أخبروني عندما يكذب رجل الدين فمن نصدق؟! يقولون لو رشحنا حجرا لفاز فهل نحن عبدة أصنام؟! أنا أقبل الميكافيلية من أي فصيل سياسي آخر، إنما لا أقبله عل الإطلاق من أناس يرفعون راية الإسلام.. ويقولون لنا صباح مساء قال الله وقال الرسول.. يا سادة حينما خُير الإمام الشهيد حسن البنا عام 1942 بين مقاعد البرلمان وحرية الدعوة لله بالحكمة والموعظة الحسنة.. اختار الدعوة وانسحب من الترشح لمجلس الشعب هو و17 من إخوانه لأن الآخرة خير وأبقي، أما السياسة فلها أهلها.. وأصحابها حسبي الله ونعم الوكيل.. ولك الله يا مصر.