رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«ديناميت» 6 أبريل

الحمد لله والشكر له وحده.. مر العيد الأول لثورة يناير العظيمة بكل خير وأمان.. وكما أننى أهنئ شعب مصر بأكمله، فإننى أعزى إخوانى فى 6 أبريل وغالبية الحركات والائتلافات الثورية الذين كانوا ينتظرون هذا اليوم منذ أشهر عديدة ونفوسهم متشوقة لبحور الدم التى كانوا يتحركون شوقاً إليها،

ومع بالغ الأسف ـ حسب رأيهم طبعاً ـ لم ترق نقطة دم واحدة  ولم يسقط شهيد واحد يشبع نهمهم للدم، لذلك لم ييأسوا وأعلنوا مواصلة اعتصامهم الجديد لعل وعسى أن يستجيب الله لدعائهم فى مليونية اليوم والتى أسموها جمعة العزة.. فقد تستجيب السماء لدعائهم ورجاهم ويسقط عدد من الشهداء أو حتى المصابين على أضعف الإيمان.. فقد تعبوا الأيام الماضية وبذلوا الجهد والعرق من أجل هذا الهدف البشع.. تظنوننى أبالغ فى الأمر.. فإننى والله أتخيلهم وهم يتراقصون كالكائنات الشيطانية كلما أبلغوا بسقوط شهيد جديد وعلى لسانهم أغنية واحدة من تأليف وتلحين إخوانهم من الشياطين «هتولع.. هتولع.. هتولع»!!
لذلك لم أندهش أبداً عندما سمعت المهندس عاصم عبدالماجد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية وهو يتحدث على الهواء مع عمرو أديب ومحمد شردى فى قناة «أوربت» ليقول إن جماعة «6 أبريل» قامت بشراء ديناميت من مركز ادفو بأسوان من أجل استخدامه فى تفجير المؤسسات والمراكز الحيوية فى البلد فى ذكرى احتفالنا بعيد الثورة، بل وكانوا يخططون لاغتيال عدد من الشخصيات البارزة فى المجتمع من أجل إشعال نار الفتنة فى مصر بأكملها!
والسؤال هنا: هل ستسكت أجهزة الدولة على اتهامات عبدالماجد و«تطرمخ» عليها كما فعلت فى قضية التمويلات الأجنبية التى أثبت

تقرير تقصى الحقائق تلقى أفراد هذه العصابة وغيرها أموالاً من الخارج بهدف زعزعة الاستقرار فى هذا البلد، وخطف فرحتنا..أم تستدعى الاثنين عاصم عبدالماجد ومن اتهمهم بشراء الديناميت.. القضية يا سادة كبيرة.. فهذه العصابة لم تشتر الديناميت ـ إذا صحت اتهامات عبدالماجد ـ لتصنع منه «بمب وصواريخ» يعبث به الأطفال فى الأعياد، وإنما لإفساد فرحتنا بثورتنا العظيمة، وتحويل فرحنا الى مأتم، فلا تقوم لنا قائمة فى يوم من الأيام تنفيذاً لتعليمات أسيادهم ومموليهم الذين حولوهم من أطفال شوارع يقفون على نواصى الطرقات والشوارع الى رجال أعمال يمتلكون الشقق الفخمة والسيارات الفارهة، بل ويرشحون لجوائز مشبوهة لفضح عمالتهم وحقارتهم، ياسادة مصر ليست بلداً مستباحاً للمشبوهين والعصابات المسيسة.. فإما أن تتصدوا لألاعيب هؤلاء الشياطين وإما تتركوا مواقعكم لأناس يراعون الله فى هذا البلد الطيب، وفى النهاية أتقدم بخالص شكرى الى شباب التيار الإسلامى الذين وقفوا بالأمس كالأسود فى ميدان التحرير وحموا الثورة من إخوان الشياطين وأقول لهم: لقد كنتم بحق رجال الميدان وتستحقون ثقة شعب مصر.