عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيف المعونة.. علي رقاب المصريين

لا معونة بغير شروط.. ارفضوها حتي لا تخرب ثورتكم.. هذه ليست كلماتي وإنما كلمات صادقة صدرت من فم توماس فريدمان الكاتب الأمريكي الشهير.. وهي كلمات تكتسب أهميتها من صدورها من مواطن أمريكي الجنسية وكاتب من الوزن الثقيل الآن هل نستطيع ان نضيف جديدا إلي هذا الكلام؟! لا أظن ذلك ولكن أؤكد عليها، وأثمن علي صدقها وقوة منطقها..

فالأمريكان وكل دول العالم التي تريد أن تدخل بلادنا تحت دعاوي متعددة سواء كان لدعم الديمقراطية أو مناصرة حقوق الإنسان وهي كلها دعاوي باطلة ولا تعدو أن تكون ضحكا مكشوفا علي الذقون، المهم ان هذه الدول وعلي رأسها الأمريكان اختاروا لهم فريقا من ضعاف العقل والنفوس ليكونوا لهم طابورا خامسا يدخلون من خلاله إلي مصر بعد ان عجزوا عن دخولها واحتلالها كغزاة سواء علي مركب في البحر أو حصان في الصحراء أو طائرة في السماء في عصرنا الحديث.. فبحثوا عن سبيل آخر لدخولها، والسيطرة علي قرارها وعقلها، فتسللوا إلينا كالخلايا السرطانية التي تبدأ صغيرة حتي تهيمن علي الجسد كله ولا ترحمه إلا بالوفاة وانتهاء الأجل المهم ان هؤلاء جميعاً وجدوا في بعض أبناء البلد خير عون لهم، وكان اختيار هذه الدول لأفراد الطابور الخامس دقيقاً فأول شروط الاختيار ان يكون حبه للمال يفوق حبه لأمه وأبيه.. وثاني هذه الشروط ان يكون هؤلاء كارهين لهذا البلد وشعبه ثالث الشروط ان يمتلك هؤلاء لسانا معبراً كاذبا وكذوبا يملك ان يروج للشىء وعكسه بنفس الكفاءة والمهارة وهناك عدة شروط أخري لكنها تأتي في المرتبة الثانية بعد الشروط

الثلاثة الأولي وبعد ان يقع اختيارهم علي الشخص المراد، يبدأون معه بعمل جمعية أو ائتلاف أو حركة سياسية بدعوي دعم الديمقراطية أو الدفاع عن حقوق الإنسان وربما لنشر الوعي الثقافي!! وبعد ذلك تنهال الأموال الحرام علي صاحبنا من كل الجهات التي صنعته أو جهات أخري تري فيه عميلاً جاهزاً لتنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم وعندما يقول فريدمان ان المعونة الأمريكية ستخرب ثورتكم فارفضوها فهو بالطبع يقصد ما تدفعه بلاده لدكاكين حقوق الإنسان وغلمان أمريكا من تحت الترابيزة أكثر ما يقصد المعونة الأمريكية، والمقررة لمصر كأحد شروط اتفاقية كامب ديفيد والتي تصل لـ 1.2 مليار دولار.. لكنني وبحق أتمني أن يأتي علي بلادي الوقت الذي تكون فيه قادرة بحق ان تقول لأمريكا شكراً نحن لا نقبل معونات.. ولكن ذلك لن يأتي أبدا في ذلك! فقال أفعال غلمانهم من ائتلافات وحركات سياسية تنخر في عظام مصر كالسوس حتي لا يشتد لها عوداً في يوم من الأيام وتحتل مكانتها اللائقة بها كأعظم بلاد العالم وصاحبة حضارة 7 آلاف عام.