عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أولاد الحرام

اللهم احفظ بلادي وارحم شعبها من جرائم ومكائد أولاد الحرام، في الماضي كنا نظلم الأطفال اللقطاء ونطلق عليهم بكل قسوة أولاد الحرام، رغم أنهم لم يرتكبوا أي ذنب أو جريرة، أما الآن فقد وجدت نفسي أبحث في قاموسي اللغوي عن تعبير مناسب عن هؤلاء الذين يسعون لخراب مصر وإشعال النار في ربوعها فلم أجد إلا هذه التسمية البغيضة لوصفهم!

وأولاد الحرام أصبحوا في مصر أكثر من الهم علي القلب كما يقولون، فمنهم مرشحو رئاسة ينافقون الشارع، ويبيعون ضمائرهم من أجل المقعد الذهبي، ويستحلون كل سلوك من أجل الوصول إليه والتمتع بوجاهته، وأولاد الحرام في وسائل الإعلام هم فئة تتكسب من الاتجار بدماء الشهداء ويسعون لإشعال نار الفتنة في ربوع الوطن، لأن بضاعتهم لا تروج إلا في ظل إشعال الأحداث فتنهال عليهم وعلي قنواتهم وصحفهم فيزايدون ويكذبون ويلفقون الوقائع وينشرون الشائعات.
وأولاد الحرام في التحرير هم مدعو الثورية وما هم بثوار يبيعون شرفهم ووطنيهم نظير الدولار والريال ورضوا لأنفسهم أن يكونوا في خدمة أسيادهم من أصحاب التمويل الأجنبي، باختصار تاجروا بكل شيء من دم الشهيد حتي إصابة المصاب، لا يريدون للأحداث أن تهدأ، كلما رأينا في نهاية النفق نور اطفئوه في عيوننا، خسروا الناس ونالوا غضب الرب فكان لهم السقوط الذريع في الانتخابات.
أولاد الحرام أيضاً مجموعة من النخبة بدلاً من توعية الناس وتوجيههم سعوا لتضليلهم واللعب علي أوتار عواطفهم دون أن يتقوا الله في بلدهم وشعبهم تجدهم يحدثون الناس ويتناقلون في الفضائيات ويرددون الأكاذيب من أجل منافقة ميدان التحرير ورواده فيتهمون الأبرياء ويسيئون

للشرفاء.
باختصار جئنا للوقت الذي تحدث فيه رسول الله صلي الليه عليه وسلم حينما قال: «سيأتي علي الناس سنوات خدعات يصدق فيها الخائن ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟.. قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة».
صدقت يا رسول الله.. كم من تافه وقف في ميدان التحرير وتحدث في الفضائيات يخون الصادق ويؤمن الخائن ويسيء لكل شريف في البلد خونوا الشرطة وطاردوها، ألقوا بقذاراتهم علي رجال الجيش الشرفاء، حتي القضاء شككوا فيه، لم يتركوا رمزاً من رموز الوطن إلا وسعوا لهدمه، بل وصل بهم الإجرام لسعيهم لإزالة وهدم تمثال الشهيد عبدالمنعم رياض الموجود في ميدانه الشهير.
بالله عليكم إذا لم يكن هؤلاء جميعاً أولاد الحرام فمن يكون؟.. للأسف طال الطابور الخامس في بلادي حتي أصبح من مطروح إلي أسوان.. كلهم أناس يبيع الواحد منهم كفن والديه من أجل المال الحرام.. دينهم الوحيد هو الدولار والدينار.. حمي الله مصر وشعبها من أولاد الحرام، ووقانا شرهم وآثامهم.