رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اعتذار

من غير لف أو دوران.. أعلنها صريحة واضحة وبأعلى الصوت أعتذر لشعب مصر!
قد تتساءلون ما هو الخطأ الذى أجد نفسى مضطراً للاعتذار عنه على الملأ دون خجل أو حياء فأقول لكم القصة من أولها.. منذ أسابيع قليلة كتبت مقالاً فى الوفد أثار صخباً كبيراً وتحدثت عنه الفضائيات كان عنوانه «خدعوك فقالوا.. شعب واعى» تساءلت فيه بعنف وشدة كيف تقولون لنا إننا شعب واع

وأكثر من نصف عددنا مبتلى بداء الأمية لا يميز بين المرشح فلان والمرشح علان إلا برموز الجردل والكنكة وربما البصلة.. وأضفت فى مقالى غاضباً هذا عن عامة الشعب أما عن النخب فما أسخم من سيدى إلا ستى كما يقولون فقد ارتكب النخب وهم كريمة المجتمع أفعالاً أضرت بمصر أكثر من ضرر الأميين والأمية، وذكرت أمثالاً عدة لذلك الإجرام، الذى اقترفته النخبة مثل بيع الصحفيين وهم الموجهون للرأى العام لأصواتهم نظير رشوة حكومية لا تزيد على المائة جنيه، وكذلك القضاء والذين أصروا على ارتكاب أبشع جريمة تهدر العدل والمساواة بين البشر، ،وهم للأسف المنوط بهم إقامة العدل والمساواة بين الناس.. وذلك بإصرارهم على تضمين قانون السلطة القضائية الجديد بنداً يضمن «كوتة» لأبنائهم فى شغل الوظائف القضائية أى توريث القضاء بكل بجاحة وفظاظة.. وهل هذا هو العدل، وذكرت عشرات الأمثلة للنخب والشعب والتى استندت إليها فى صرختى الرافضة لحكاية الشعب الواعى صاحب حضارة السبعة آلاف سنة حضارة.
واليوم.. وبعد أن رأيت بأم عينى طوابير المصريين أمام اللجان الانتخابية التى تمتد لكيلومترات من أجل التصويت بنعم

لمصر الجديدة والإمساك بتلابيب الأمل فى غد أفضل.. بعد أن شعروا بأن بلادهم فى خطر.. حطموا كل القيود.. داسوا على كل المخاوف التى صورت لهم أن لجان التصويت ستغرق بدمائهم.. نفض المارد والقابع فى نفس كل مصرى عن نفسه التراب وقال بأعلى صوته ها أنا الشعب مصدر السلطات.. ها أنا الشعب الذى أقود ولا تقودنى نخبة عميلة أو متآمرة صاحبة مصلحة وغرض.. ها أنا حفيد الفرعون الذى بهرت الدنيا بأعمالى وأمجادى.. ها أنا أعود إلى عرشى ومجدى ولن أسمح لأحد أن يبيع صوتى ويزور إرادتى ومشيئتى.
لكل ذلك أقولها بكل أمانة دون أن أشعر بأى خجل أعتذر لهذا الشعب العظيم.. أعتذر لكل مصرى وصفته بعدم الوعى.. وقصور الفهم.. وعزائى الوحيد أنى محب بل عاشق لتراب هذا البلد.. وما ثورتى عليه إلا لينهض ويثور ويقول صرخته العالية التى تشق سكوت الصمت والجهل صارخاً ها أنا المصرى.. لكل ذلك أجدد اعتذارى لشعب أثبت أنه أعظم وأعقل من نخبته وهنيئاً عودة مصر لملاكها الحقيقيين.