عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر في المزاد

كلما تابعت حملات المرشحين المحتملين للرئاسة أو المرشحين لمجلس الشعب.. أو شباب الثورة كما يسمون أنفسهم أشعر أن مصر دخلت المزاد!!

فالجميع يعرضها للبيع نظير مصلحة ذاتية بحتة.. قد تكون مالية كمن يلجأون لجهات التمويل الخارجية ويطلبون الإعانات  ويخطبون ود سادتهم بأبحاث وتقارير ومعلومات مخابراتية.. لا يهم أي شيء المهم هو ما يدخل جيوبهم من مال حرام!! يطلقون علي أنفسهم ثوارا وما هم بثوار!!
وآخرون يعرضون بلدهم مصر في المزاد من أجل مقعد الرئاسة الذي يحمل معه الجاه والسلطان والنعيم المقيم في الدنيا.. وفي سبيل ذلك يمدون أيديهم لتلقي التمويل سواء كان أمريكياً أو حتي سعودياً أو قطرياً وإذا نظرت إلي تصريحاتهم وأقوالهم ستجد أن آخر ما يفكرون فيه هو مصلحة مصر وشعبها!!
أما المرشحون لمجلس الشعب.. فلم تتغير خصالهم وطريقتهم.. وكأن الثورة لم تقم.. وكأن دماء الشهداء تحولت إلي ماء لا لون ولا طعم له.. يتجولون في الحواري والأزقة.. يعرضون مالهم الحرام.. وحقائبهم الملوثة.. استغلوا عيد الأضحي الكريم في نحر الذبائح وإقامة الولائم طمعاً في الحصانة وما أدراك ما الحصانة.. فهي تفتح الأبواب الموصدة وتمنح صاحبها الأراضي والقروض البنكية بلا أي

ضمانات اللهم إلا سمعة جناب العضو الموقر!!
باختصار مصر أصبحت علي أيدي أبنائها في المزاد.. كل واحد يتباري في بيعها وقبض ثمنها.. نفس الوجوه.. نفس الأشكال.. نفس الطبائع.. مصر قبل الثورة.. هي هي مصر بعد الثورة.. لاشيء تغير فيها.. قد يكون الطابور الخامس طال كثيراً حتي أنني أشعر انه أصبح يمتد من مطروح حتي أسوان..
أرجوكم لا تقولوا لي «بلاش» تخوين بلاش نظريات المؤامرة.. فقط.. فقط انظروا معي للسيرك المنصوب حولنا في كل مكان واللاعبون والمهرجون يتقافزون من حولنا يضحكوننا في بعض الأحيان.. ويضحكون علينا في أغلب الأحيان.. وجوه عكرة.. وأقنعة يرتديها النصابون فتجعل من العربيد شيخاً ومن الداعرة داعية لا يشق لها غبار.. الجميع يتسابق لبيع بلده.. والمتاجرة بسمعتها باختصار ياسادة مصر في المزاد!!