عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد: السيسي وسائقة الميكروباص.. حلم "نحمده" يتحقق بعد عام

السيسي وسائقة الميكروباص
السيسي وسائقة الميكروباص

تمنت السيدة "نحمده" سائقة ميكروباص، والملقبة بـ"أم محمود"، في لقاء تليفزيوني لها في عام 2017، مع الإعلامي معتز الدمرداش، أن تلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، فشاءت إرادة الله أن تتحقق أمنيتها قبل أن ينصرم العام الحالي.

 

وخلال تفقده لبعض المشروعات القومية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمح الرئيس السيسي سيدة من بعيد تقود سيارة ميكروباص، فطلب من موكبه التوقف للحديث معها والتحقق من هويتها، بعد أن أكد له أحد أفراد موكبه أنها رجل وليس سيدة.

فور اقتراب الرئيس من السيدة بدت علامة الصدمة الممزوجة بالفرحة على وجه "أم محمود"، بادر الرئيس بمصافحتها والحديث معها، ووجه لها التحية ولكل سيدة "تشقى وتجري على بيتها وأسرتها"، وفق حديث الرئيس.

 

وأثناء لقائهما الذي جاء بـ"الصدفة" بعد أن غير الموكب مساره وسلك طريقا فرعيا، سألها السيسي عن مطالبها، فأجابته إنها تعمل على سيارة ليست ملكها، وأن حلم حياتها أن تمتلك الميكروباص الخاص بها، وعلى الفور أمر الرئيس بتنفيذ طلبها.

ولم تمر ساعات حتى استلمت "نحمده" الهدية التي وعد الرئيس السيسي بها، إذ ظهرت وهي تمضي أوراق استلام الميكروباص، من صندوق "تحيا مصر"، كما جرى تركيب اللوحات المعدنية الخاصة به، ثم ذهبت إلى منزلها محققة بذلك "حلم حياتها" بعد سنوات من العمل الجاد والشاق.

يوم "أم محمود" الذي لن تنساه طوال حياتها، لم ينته بهذه الهدية فقط، إذ فاجأها الرئيس، بمداخلة هاتفية أثناء حلولها ضيفة على برنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر، ووجه لها التحية أمام ملايين المشاهدين، وأشاد بعزيمتها وصبرها وعملها لمدة 8 سنوات في مهنة صعبة على كثير من الرجال.

 

عزة نفس المرأة المصرية وحيائها، تجلت في طلب "نحمده"، من الرئيس أن تسدد أقساط السيارة التي حصلت عليها، ولكن السيسي رفض ذلك، مشددا على أن الميكروباص ملكها، ولكن إذا أرادت أن تساهم بشيء، فيمكنها أن تتبرع لصندوق "تحيا مصر" من أجل مساعدة عدد أكبر من المحتاجين.

 

"اللي بيتعب ويخلص ويصبر ويرضى له جزاءه عند ربنا" بهذه الكلمات اختتم الرئيس السيسي رسالته إلى السيدة "نحمده"، مطالبا المصريين ببذل مزيد من العمل والجهد من أجل الارتقاء ببلادهم.

وتطرق الرئيس خلال مداخلته إلى الحديث عن الآداء الإعلامي، قائلا: "أحيانًا وبدون قصد يقدم الإعلام صورة غير الواقع الموجود في الشارع"، موضحًا: "أشاهد العمال في مواقع المشروعات الجديدة في حالة رضا شديدة، ولم يشتك أحدًا من ظروف صعبة ولم أجد أحدا

يقول "إحنا مش عارفين نعيش"، مضيفًا: "أنا بتكلم عن مئات الآلاف من العمال، يارب أقدر أقدم لكل سيدة زي الست نحمده حاجة أخفف عنها عن اللي هي فيه".

 

وأوضح الرئيس أنه يريد إنجاز عدد من المشروعات في وقت قصير للغاية من أجل تغيير الواقع إلى الأفضل، مضيفا أن المعدلات التي تسير عليها المشروعات الجديدة غير مسبوقة.

 

وتابع: "حجم العمالة والعمل اللي بيتعمل في مصر تخليني حاسس إننا قادرين نصل إلى كل بيت يعمل فيه شاب في المشروعات دي ونديله قيمة تقدر تكفية وتخلية يعيش بشكل كويس"، مشيرا إلى أنه في عام 2019 سيجري افتتاح مشروعات جديدة، موضحًا أن ضيق الوقت لديه يجعله لا يفتتح جميع المشروعات بنفسه.

 

كما انتقد تناول وسائل الإعلام للأحداث المندلعة في إحدى الدول الأوروبية "دون ذكر اسمها" والتي شهدت احتجاجات وعنف بسبب زيادة أسعار البنزين، قائلًا: "يجب على الإعلام في مصر أن يتعامل مع الأحداث في تلك الدولة بشكل أوضح، ويوضحوا للناس الواقع اللي موجود هناك، والضرائب زادت قد إيه عليهم ويقارنوا ده باللي موجود عندنا عشان الصورة الموضوعية توصل للناس".

 

وأضاف السيسي، أنه لا يجب على الإعلام المصري نقل الصورة فقط مما يحدث في أوروبا، حيث يجب مقارنة ما يجري هناك وما يحدث في مصر، مؤكدًا أن لتر البنزين هناك يزيد عن 25 جنيها، وفرض ضريبة 20% كزيادة ما يصل السعر لـ 30 جنيها وهذا لا يقارن بسعر الوقود في مصر، وفي الوقت ذاته يدفع المواطنين هناك 40% من دخلهم رواتب، "إحنا إعلام تنويري وإيضاح لازم نوضح للناس كلها".