رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الذكري 90 لجيش العراق.. الطائفية تعود


تحل اليوم 6 يناير الذكري الـ 90 لتأسيس الجيش العراقي الذي نشأ في مثل هذا اليوم عام 1921 ، وسط حنين من قبل بعض العراقيين لعودة هذا الجيش الذي شرده قرار للحاكم العسكري الأمريكي للعراق بول بريمر عقب الاحتلال الأمريكي ، بسبب استمرار تدهور أحوال العراق الأمنية، وظهور حروب أهلية طائفية في البلاد طالت مسلمين ومسيحيين أبرياء.

 

ووجهت هيئة علماء المسلمين،الدعوة للعراقيين جميعا بمناسبة الذكرى الـ( 90 ) لتأسيس "جيشهم الباسل"، ودعت "أبناء هذا الشعب الصابر إلى المزيد من الاصطفاف حول المقاومة العراقية الباسلة لتحرير أرض العراق الطاهرة من رجس الاحتلال الغاشم واستعادة الحرية والسيادة والكرامة لهذا البلد الجريح" .

وقالت الهيئة - في بيان لها أصدرته اليوم الخميس وصل (بوابة الوفد) - بهذه المناسبة: "لقد كان الجيش العراقي البطل عبر تاريخه الطويل وسفره الخالد يمثل التلاحم الاجتماعي والوطني والسد العالي المنيع ضد طوفان الأطماع التوسعية الإقليمية والدولية، ورقما مهما في معادلة الاستقرار والتوازن العربي بوقوفه كالطود الشامخ مع إخوانه في الجيوش العربية بوجه الأطماع والتهديدات، حيث روت دماء شهدائه الزكية أرض فلسطين، وسوريا، والأردن، دفاعا عن القضايا العربية والإسلامية وكانت له صولات وجولات شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء". وأعربت الهيئة عن شعورها بالألم والأسى لما آلت إليه أوضاع العراق بعد حل الجيش السابق، وتشكيل الجيش الحالي في ظل الاحتلال السافر، والذي يفتقر إلى الكثير من المقومات الأساسية، إضافة إلى انتشار الفساد والرشوة بين صفوف ضباطه ومنتسبيه، كما يضم الكثير من عناصر الميليشيات التابعة للأحزاب والكتل في

العملية السياسية الحالية التي ترتبط بمخططات خارجية وتنفذ مخططاتها الرامية إلى السيطرة على هذا البلد الجريح ونهب ثروات شعبه.

حرب أهلية طائفية

وأكدت الهيئة في بيانها أن العراقيين لم يشهدوا في ظل الجيش السابق الذي فقدوا معه أمنهم واستقرارهم، حربا أهلية طائفية أو صراعا عرقيا إثنيا أو مهاما مريبة تنتهك حقوق الإنسان لأغراض حزبية, بل كان جيشا مهنيا حرفيا بامتياز يعمل كفريق متجانس ، موضحة أن الشعب العراقي لا زال ينعت منتسبي ذلك الجيش بحماة الوطن الحقيقيين.

وخلصت الهيئة في بيانها إلى القول، لقد كان الهدف الأساسى للمحتلين الغزاة هو تفتيت العراق، وإنهاء الدور الإيجابي لجيشه الباسل الذي كان سدا منيعا بوجه كل الأطماع والمؤامرات والدسائس التي ترمي إلى السيطرة على المنطقة بأسرها ونهب ثروات شعوبها ، مؤكدة أن الحاكم المدني الأمريكي (بول بريمر) الذي كانت من أولى مهامه حل الجيش العراقي السابق، لم يخف بعد خروجه من السلطة بأن "رغبة الكيان الصهيوني الجامحة كانت وراء قرار حل هذا الجيش وتفتيت بنيته" بحسب البيان.