رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثوار يستعدون لمعركة فاصلة فى "سرت"

إذا كانت المفاوضات متواصلة لتجنيب منطقة سرت مواجهة عسكرية، فإن الثوار الليبيين في المقابل يستعدون للمعركة الفاصلة على أمل القضاء على آخر معاقل كتائب القذافي في هذه المنطقة، مسقط رأس الزعيم الليبي المتواري عن الأنظار، بعد أن سقطت العاصمة طرابلس بأيدي الثوار.

ومن المفترض أن تنتهي المهلة التي منحها الثوار إلى كتائب القذافي للاستسلام سلميا غداً السبت، إلا أن معلومات أخرى تفيد بأنه تم تمديدها لأسبوع إضافي.
ويفيد الثوار أن المفاوضات التي يقوم بها زعماء قبائل بين الطرفين لا تزال متواصلة، رغم عدم وجود أي تفاصيل حولها.
وعلى الجبهة، استفاد الثوار من هدوء استمر أكثر من أسبوع منذ سقوط طرابلس، لأخذ قسط من الراحة والاحتفال بعيد الفطر المبارك.
ووصلت تعزيزات عسكرية طيلة الأسبوع من بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد. وشوهد الآلاف من المقاتلين وقد تمركزوا في منازل تركها أصحابها على طول الطريق الموازية لخليج سرت والتي توصل إلى المدينة التي تحمل الاسم نفسه.
وأمام هذه المنازل المصادرة، كان الثوار يعاينون أسلحتهم الخفيفة والثقيلة ويعدونها استعدادا للمعركة الفاصلة. وشوهد بعضهم وهم يعبئون قذائف من عيار 20 و30 ملم في أمشاط حديدية خاصة برشاشات ثقيلة ورشاشات مضادة للطائرات.
وتقوم فرق من المتطوعين بتأمين الطعام للثوار الذي يتبرع به تجار أثرياء من المؤيدين للثورة.
ويقيم الثوار حواجز أمنية خصوصا حول مدينة بن جواد التي يعرف عن سكانها تأييدهم للقذافي.
وتوغل بعض الثوار داخل الصحراء كما انتشر آخرون على طول الساحل تخوفا من أي تسلل يقوم به المقاتلون المناصرون للقذافي.
وقام وزير دفاع الثوار أمس الخميس بزيارة إلى هذه الجبهة برفقة اثنين من القادة الميدانيين، ولاحظ المعنويات العالية لدى المقاتلين خصوصا بعد سقوط طرابلس بأيديهم.
وشوهدت الأسلحة الثقيلة من دبابات

تي-55 ومدافع من عيار 120 ملم ومدافع هاون وراء الخطوط الأمامية للجبهة وقد خبئت وسط كثبان الرمل مستعدة للتدخل في أي لحظة.
وقال قائد كتيبة شهداء زنتن وهو يقف وسط نحو عشر آليات عسكرية، إنه يتوقع قصفا مدفعيا مكثفا قبل شن الهجوم البري باتجاه سرت.
ومن الصعب معرفة ما هي الخطة العسكرية التي ستعتمد للهجوم على مواقع كتائب القذافي، مع العلم أن الكل يدركون أن الضربات الجوية التي سيقوم بها الحلف الأطلسي ستقوم بدور أساسي يمهد للهجوم البري على منطقة سرت.
ولليوم الرابع على التوالي، يقوم الثوار في أم قنديل بسحب قواتهم مسافة إضافية إلى الوراء لتجنب أن يكونوا هدفا عن طريق الخطأ لأي قصف لقوات الأطلسي.
أما المواقع المتقدمة لقوات القذافي، فهي تبعد نحو عشرين كيلومترا عن سرت في منطقة تعرف بالوادي الأحمر.
والمسافة الفاصلة بين الطرفين تبلغ نحو 80 كلم، إلا أن هذه المسافة لا تعتبر كبيرة إذا علمنا أن الطبيعة في هذه المنطقة منبسطة تماما والتقدم فيها لن يكون صعبا.

أخبار ذات صلة:

الاتحاد الأوروبي يرفع عقوبات عن ليبيا

القذافي: سرت عاصمة ليبيا والله معي

كلينتون تدعو إلى المصالحة في ليبيا