رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الليبيون يحيون جمعة الخلاص فى طرابلس

أحيا آلاف الليبيين في طرابلس جمعة الخلاص حيث أدوا الصلاة في ساحة الشهداء، في وقت دعا مسؤول الداخلية في المجلس الوطني الانتقالي الثوار الذين أتوا من مدن مختلفة إلى مغادرة العاصمة بعدما باتت مدينة محررة.

وقال خطيب صلاة الجمعة أمام المصلين الذين كان يلوح بعضهم بالأعلام الخضراء والسوداء والحمراء "حل النصر وذهب الظلم، والطاغية لن يعود إلى طرابلس حتى وإن أريقت دماؤنا جميعا".
وأضاف فيما كان مسلحون يفتشون المداخل المؤدية إلى الساحة التي كانت يطلق عليها في السابق اسم الساحة الخضراء وسط صيحات الله اكبر والهتافات المعارضة لمعمر القذافي "نريدها دولة وسطية ترفع شعار الاعتدال".
وقال نوري خليفة (50 عاما) وهو مهندس نفط "الآن أصبحنا نشعر بالأمان، كل شيء أفضل من السابق، ومهما حدث فلن يكون أسوأ مما كنا نواجهه كل يوم على مدى 42 عاما".
وعقب انتهاء الصلاة، تجمع المصلون حول عدد من الثوار ورددوا هتافات معادية للقذافي بينها: "ليبيا فيها رجاله قولوا للقذافي وعياله"، و"لا شرقية ولا غربية، وحدة وحدة وطنية".
في هذا الوقت، قال مسؤول الداخلية في المجلس الانتقالي أحمد ضراط إن طرابلس تحررت لذا يتعين على الجميع مغادرة المدينة والعودة إلى مدنهم. وأضاف أن الخطر زال ومغادرة الثوار الآخرين أمر طبيعي.
وأكد أن ثوار طرابلس قادرون على حماية مدينتهم.
وكانت مجموعة من الثوار أعلنت مساء امس الخميس في العاصمة عن تشكيل مجلس ثوار طرابلس داعية الثوار من المناطق الأخرى إلى مغادرة المدينة.
وجاءت هذه الدعوات بعدما دعا معمر القذافي المتواري عن الأنظار، مساء أمس في رسالة صوتية عبر قناة الرأي التي تبث من سوريا، الليبيين إلى المقاومة المسلحة للقضاء على العدو وطرد الاستعمار، في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال القذافي الذي بدا في خطابه

أكثر هدوءا من المعتاد "أيها الليبيون رجالا ونساء استعدوا لمقاومة الاستعمار كما فعل أجدادكم، استعدوا لحرب طويلة فرضت عليكم لا يستطيع استعمار أن يخوضها على المدى الطويل، مقاومتكم ستصعد يوما بعد يوما".
وتابع "استعدوا لحرب المدن وحرب العصابات. استعدوا لنشر المقاومة الشعبية في طول ليبيا وعرضها. الهدف القضاء على العدو أينما كان".
واتهم البلدان المشاركة في العمليات العسكرية للحلف الأطلسي في ليبيا بأنها تسعى لوضع اليد على أموال الشعب الليبي لتجويعه وإخضاعه وامتلاك المياه والنفط والكهرباء والمواصلات.
وأضاف أن الاستعمار يريد أن تصبح ليبيا مستعمرة تماما وخاضعة تماما وأن يجند الليبيين لمحاربة بعضهم بالقوة كما يريد إعادة ليبيا إلى ما كانت عليه قبل ثورة الفاتح. إلا أنه قال نفضل الموت على هذا.
والتسجيل كان الثاني للقذافي خلال ساعات بعد تسجيل سابق قال فيه "إذا أرادوا معركة طويلة فلتكن معركة طويلة. إذا اشتعلت ليبيا من يستطيع أن يحكمها؟ فلتشتعل".
وصدر هذان التسجيلان في ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر التي أوصلت القذافي إلى الحكم في الاول من سبتمبر 1969.
وفي مقابل هذه التهديدات، أكد قادة للثوار انهم مستعدون لمواجهة اي هجمات قد يشنها موالون للقذافي.