عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خمس قضايا تؤخر تدخل أمريكا في ليبيا

سلطت صحيفة كريستيان مونيتور الضوء على خمس قضايا تتعلق بالملف الليبي تعدّها الولايات المتحدة الأكثر إثارة للقلق، وقالت إن الدفع نحو نظام مرحلة ما بعد العقيد معمر القذافي يطرح أسئلة حول مدى التزام واشنطن بضمان انتقال ديمقراطي هادئ في ليبيا.

وبالنظر إلى الدروس المستخلصة من تغيير النظام في العراق، فإن بعض صناع السياسة في واشنطن يدعون لاتخاذ خطوات تسهم في صياغة المرحلة الانتقالية في ليبيا، بما فيها خطوات قد تحدث خلافاً مع إدارة الرئيس باراك أوباما.
أولاً- محاكمة القذافي:
الأولوية لدى بعض صناع القرار تكمن في ضمان مثول العقيد معمر القذافي ونجله سيف الإسلام أمام العدالة في المحكمة الجنائية الدولية.
غير أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل عرض على القذافي يوم الأربعاء الماضي التخلي عن السلطة والبحث عن منفى له في بلد آخر لا تطاله المحكمة الجنائية الدولية.
أما إدارة أوباما فتحرص على تجنب الظهور بمظهر من يملي مثل تلك القرارات على النظام الليبي الجديد، فقد قال أوباما إن مستقبل ليبيا الآن بأيدي الشعب الليبي.
ثانياً- تسليم مفجر لوكربي:
بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي يدعون المجلس الانتقالي إلى تسليم المدان الوحيد في قضية لوكربي عبد الباسط المقرحي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أو على أقل تقدير ضمان عودته إلى السجن.
غير أن محللين في السياسة الخارجية يرون أن مثل تلك الدعوات ربما تحمل نتائج عكسية، ولا سيما أن الليبيين الآن منشغلون في بناء وطنهم.
ثالثاً- تأمين الترسانة الليبية:
القضية الأخرى التي تخشاها أمريكا هي مصير الأسلحة الكيميائية، حيث تسعى إدارة أوباما على مدى أيام وأسابيع لتأمين الأسلحة الكيميائية وصواريخها التي تطلق من على الكتف وتستطيع أن تطيح بطائرة تجارية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند إن العناصر المتبقية من البرنامج النووي الليبي آمنة، كما قال رئيس لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب الجمهوري مايك روجرز إن وجود مثل تلك الأسلحة قد تغري بازدهار السوق السوداء في الأيام الأخيرة للقذافي، أو خلال المرحلة الانتقالية للنظام الجديد.
محللون سياسيون يحذرون من أن التوسع

التدريجي للمشاركة الأمريكية في ليبيا ربما يستمر، خاصة إذا لم تجر العملية الانتقالية على ما يرام.
رابعاً- قوات برية أمريكية:
هناك معارضة من كلا الحزبين لاستخدام قوات برية أمريكية في ليبيا، فلم تطالب بها إدارة أوباما، ولم يصدق الكونجرس على استخدام القوة في ليبيا.
غير أن محللين سياسيين يحذرون من أن التوسع
التدريجي للمشاركة الأمريكية في ليبيا ربما يستمر، خاصة إذا لم تجر العملية الانتقالية على ما يرام.
ويقول المحلل السابق للشئون الداخلية بول بيلر: لا أعتقد أن الرئيس أوباما لديه الرغبة في توسيع المشاركة بليبيا، ولكن قد يكون هناك ضغوط وجدل في أوساط الحلفاء الغربيين، بما في ذلك أمريكا، بشأن التعامل مع حالة الفوضى التي كانت جزئيا من صنع أيدينا.
خامسا- حزمة مساعدات كبيرة:
وفي ظل مساعي الكونجرس لخفض العجز بقيمة 1.5 تريليون دولار خلال السنوات العشرة المقبلة، لا يبدو أن صناع القرار في حالة مزاجية مناسبة لدعم حزمة مساعدات كبيرة لليبيا، كما أن إدارة أوباما قد لا تطلب هذه المساعدات.
غير أن الصحيفة تقول إن الوضع على الأرض في ليبيا قد يستدعي مطالبة الكونجرس بتقديم مساعدات عندما يعود لاجتماعاته في سبتمبر القادم.
وهنا يتساءل مدير الدفاع عن مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، كول بوكينفيلد، قائلا: هل الكونجرس الذي يركز على خفض الإنفاق على استعداد لمساعدة المرحلة الانتقالية في ليبيا؟