رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ويكيليكس:سفارة أمريكا بإسرائيل تدعم نتنياهو

اعتبرت برقية مرسلة من السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى وزارة الخارجية في واشنطن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيدفع السلام مع الفلسطينيين، لكنها وصفته بأنه شخص يركز جميع الخطوات السياسية بين يديه وأنه لا يتشاور إلا مع نفسه.

وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن موقع (ويكيليكس) الإلكتروني نشر أمس الخميس 70 ألف وثيقة تتعلق بالمراسلات الدبلوماسية الأمريكية، وأن 4 آلاف منها مرسلة من السفارة الأميركية في تل أبيب.


وتم تصنيف البرقية المرسلة في مطلع أبريل على أنها "حساسة" لكنها ليست سرية، وكتب الدبلوماسيون الأمريكيون فيها أن نتنياهو يعتبر سياسياً من معسكر "يمين – وسط" في الخريطة السياسية في إسرائيل، وأنه يفضّل البراغماتية على الأيديولوجية في معظم المواضيع.

وقالت البرقية إنه "فيما يتعلق بعملية السلام فإنه (نتنياهو) يحافظ على كافة الخيارات مفتوحة بشأن حل الدولتين، ومن الجائز أن يكون مستعداً لدفع عملية السلام بشكل كبير طالما أنه لا يُفرض عليه التصريح علنا إلى أي مدى يمكن أن يتقدم".

ولفتت (هآرتس) إلى تناقض التقييمات الأمريكية مع سياسة نتنياهو الذي تسبب بأزمة مع الإدارة الأمريكية بعد شهر من تشكيل حكومته، عندما رفض خلال لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض في شهر مايو العام 2009 وقف الإستيطان والإعتراف بحل الدولتين.

لكن الدبلوماسيين الأمريكيين في تل أبيب قدروا أن نتنياهو سيقوم بعملية مساومة سياسية بهدف الحفاظ على الجناح اليميني في حكومته، إلا أنهم عبروا عن تفاؤل بالغ حيال إستعداد نتنياهو لدفع عملية السلام.

وكتبوا في الرقيات أن "نتنياهو سيتعاون مع عملية السلام بشكل صامت وربما بطيء أيضاً، لأنه يدرك أن هذا موضوع مصيري بالنسبة للعلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية".

وقالت الصحيفة إنه ليس واضحاً مصدر هذا التفاؤل الأميركي تجاه نتنياهو، خصوصاً على ضوء لقاء منفرد عقده نتنياهو مع السفير الأميركي في تل أبيب جيمس كنينجهام رفض خلاله فكرة المفاوضات حول قضايا الحل الدائم، وعبّر

عن تأييده لاتفاقيات مرحلية و"السلام الاقتصادي" فقط.

وجاء في برقية بعثتها السفارة في تل أبيب إلى واشنطن في 24 نوفمبر العام 2008، أي قبل الإنتخابات العامة الإسرائيلية الأخيرة، أن نتنياهو قال لكنينجهام إنه "بإمكاني تجنيد تأييد ثلثي اليمين الإسرائيلي لأي شيء أتفق عليه مع الفلسطينيين سواء من خلال عملية سياسية أو إتفاقيات مرحلية".

وأضاف نتنياهو "إنني أفضل نموذج الدولتين، لكن هذا مستحيل الآن، وإذا عمل الرئيس أوباما معي فسنتمكن من تحقيق تقدم".

وتساءل الدبلوماسيون الأمريكيون ما إذا كان نتنياهو قد تغير، واعتبروا أن "نتنياهو تعلم على الأقل من قسم من الأخطاء التي ارتكبها فيما يتعلق بترجيحه للرأي في الماضي"، ولذلك اعتبروا أنه سيشكل حكومة واسعة قدر الإمكان ولا تعتمد على أحزاب اليمين فقط.

وجاء في البرقية أيضا أن بيبي (أي نتنياهو) عيّن نائبين أولين له و3 نواب رئيس وزراء، لكنه امتنع عن تعيين قائم بأعمال رئيس الوزراء، وشدد الأمريكيون على أنه "في نهاية المطاف، بيبي يفضل بيبي"، وأنه "يتشاور مع نفسه ومع أولئك الذين أظهروا إخلاصاً له طوال السنوات من دون علاقة بمناصبهم".

وأظهر الدبلوماسيون الأمريكيون في برقياتهم شكوكاً تجاه عدد من المسؤولين الإسرائيليين وبينهم وزير الداخلية إيلي يشاي، الذي تم النظر إليه على أنه "عامل سلبي وإشكالي للغاية".