رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يديعوت: أيام وتندلع الحرب بالسودان

أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأحد إلى أنه إذا لم يطرأ أي تغير فإن يوم الأحد القادم سيكون يوم

إعلان دولة جديدة جنوب السودان، حيث سيقوم ملايين السودانيين بالتصويت على انفصال الجنوب أو بقاء الوحدة مع الشمال.

وأضافت أن كافة المؤشرات تشير إلي أنه لو حدث الانفصال فإن السودان، الذي يعد أكبر دول أفريقيا من حيث المساحة، سيتحول إلى ساحة لسفك الدماء، لافتة إلى أن الحكومة السودانية أعلنت أنها لن تتنازل بسهولة عن المنطقة الغنية بالنفط. وأضافت أن الجنوبيين يتوقون لهذا الانفصال بعد خمسين عاما من الصراع من الشمال, لكن الجميع لا يعرف حتى الآن كيفية تنفيذ هذا الانفصال، وهل سيغرق السودان في دوامة العنف.

ولفتت الصحيفة إلى أن جنوب السودان يشهد الآن عودة الكثير من أبنائه المهاجرين، منهم 150 عادوا من إسرائيل بمساعدة "السفارة المسيحية" في القدس، وهي منظمة مسيحية إنجيلية أمريكية تقدم يد العون للمسيحيين حول العالم, فضلاً عن عودة أكثر من 55 ألف جنوبي من دول أخري إلي جنوب السودان.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن يهوديت رونين الخبيرة في الشئون السودانية بمركز أبحاث دايان التابع لجامعة تل أبيب

الإسرائيلية قولها"إن هناك اتجاها عاما لدى الجنوبيين بالعودة للجنوب خاصة المهاجرين لدول أفريقيا، ولدي هؤلاء رغبة جامحة في تحقيق الانفصال، وفي مقابل ذلك فإن معظم الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال ويخشون من اندلاع أعمال العنف في أعقاب الانفصال يؤيدون الوحدة.

وقالت رونين إن معظم الجنوبيين في دول أوروبا لن يسارعوا بالعودة خوفاً من اندلاع حرب جديدة، معتبرة أنه من غير الواضح حتى الآن كيف ستدار دولة جنوب السودان، وما هي الموارد التي ستعتمد عليها، ومن سيقود الدولة.

وأشارت إلي أن اتفاق السلام عام 2005 يحدد أنه بعد الاستفتاء يتم تجميد الأوضاع لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك يقرر الطرفان ماذا سيحدث، موضحة أن حكومة الخرطوم لن ترضى بانفصال الجنوب, بسبب مصالحها الاقتصادية المتمثلة في حقول النفط.