رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلق من انتشار السلاح في جنوب السودان


قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنه رغم اقتراب موعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان في التاسع من يناير المقبل، إلا أنه هناك مخاوف من تعطل برنامج تسريح الجنود الذي يستهدف تحويل العسكريين إلى مدنيين.

وأشارت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة، إلى أن مئات الآلاف من الجنود حاربوا بعضهم البعض وبعضهم تربى فى ساحات المعارك، ففي الجنوب، خسر الملايين من الأشخاص حياتهم وبلداتهم التى اختفت تحت سحب الدخان.

مضيفة أنه منذ حوالي 6 أعوام ، وقع السودانيون الشماليون والجنوبيون إتفاق سلام عقب عقود من الحرب الأهلية، يحدوهم أمل أن يضع نهاية للمعاناة. وأوضحت أن مفاوضات السلام تضمنت إتفاقيات بشأن التمثيل فى الحكومة وتقاسم الثروات وخفض كبير فى القوات فى كلا الجانبين بحوالي 180 ألف جندي، وقد انهارت العديد من المعاهدات من قبل، ومرت لحظات كان مصير تلك المعاهدة نفس مصير الأخرى، ولكنها تمكنت من الصمود، وها هى الآن قد أوشكت على الاقتراب من النهاية، بالاستفتاء المقرر يوم 9 يناير المقبل على استقلال جنوب السودان.

ومع بقاء أقل من أسبوع على التصويت، طبعت استمارات الاقتراع، وسجل الناخبون أسماءهم وأجريت مسيرات، وبدأ العد التنازلي في جوبا، ويطير المسئولون الأجانب إلى هناك بهذه المناسبة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم كل هذا مازالت هناك مشكلة رئيسية قائمة وهى أن أحدا من الجنود لم يضع سلاحه من الناحية العملية، وانضم وانخرط بشكل كامل فى الحياة المدنية، موضحة أنه منذ بداية برنامج تسريح الجنود وإعادة دمجهم فى الحياة المدنية منذ حوالى 4سنوات ، لم يكمل أكثر من 400 جندى الرحلة واندمج فى الحياة المدنية وذلك وفقا لويليام دينج دينج رئيس لجنة تسريح الجنود الذى قال إن هذا أقل بكثير من نسبة 1 % من الأعداد التي وافقت على ذلك وهناك مخاوف من

أن يتعطل البرنامج الذى يستهدف تحويل العسكريين إلى مدنيين.

وأعادت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى الأذهان أنه وفقا لإتفاقية السلام 2005، كان من المقرر أن يسرح الجيشان فى الشمال والجنوب نسبة كبيرة من قواتهم، وتسريح 90 ألف جندى فى كلا الجانبين، وكان من المقرر أن يمر الجنود ببرنامج شامل لكى يعاد ضمهم فى المجتمع ، ومنها الحوافز المالية، والتدريب الأكاديمى والمهنى والمساعدة الأسرية وهو ما يتكلف مئات الملايين من الدولارات.

وأشارت الصحيفة - وفقا لدينج - إلى أن عشرة آلاف جندى فقط بدأوا العملية، و20 ألفا فقط من الشمال ، وهو ما يترك أثرا من الماضى مازال يخيم بظلاله على الدولة الأفريقية وهى تقبل على الاستفتاء.

وقالت إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدير الأموال اللازمة لعمل برنامج تسريح الجنود ، لكن حكومة جنوب السودان تقول إن المنظمة لا تحسن إدارة الأموال وأنها فى بعض الأحيان أضلت المانحين عمدا فيما يتعلق بنجاح البرنامج، وعليه تضررت العلاقة بين المنظمة وبين حكومة جنوب السودان بل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى السودان.

ومضت الصحيفة تقول إن الدول المانحة طالبت بالاطلاع على تدقيق داخلى للشئون المالية للبرنامج، لكن حتى الآن يرفض برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمر.