ن.تايمز: هجمات العراق الأكثر دموية العام الحالي

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن سلسلة الهجمات الخطيرة التي وقعت أمس الاثنين عبر أرجاء العراق والتي أتت بأشكال مختلفة تراوحت مابين هجمات انتحارية إلى سيارات مفخخة وقنابل مصنعة يدويا ومسلحين هي "الأكثر دموية في العراق منذ مطلع العام الحالي".
واعتبرت الصحيفة أن سلسلة الهجمات البالغ عددها 42 هجوما والتي من الواضح أنها منسقة، شددت على حقيقة قلة عدد الأماكن الآمنة في العراق ، حيث قفز عدد قتلى القوات الأمريكية في العراق العام الحالى بصورة كبيرة قبل موعد انسحابهم المزمع نهاية العام الحالى.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الهجمات تعد بمثابة رسالة "مثبطة للعزيمة" موجهة الى الحكومتين الأمريكية والعراقية فبعد إنفاق مليارات الدولارات منذ الغزو الأمريكي على العراق عام 2003 بالإضافة الى خسارة عشرات الآلاف من الأرواح يظل المتمردون يمثلون تهديدا قويا ما لبث يعاود الظهور ضد العراقيين والقوات الأمريكية التي لا تزال في العراق.
ولفتت الصحيفة إلى أن الانتشار الواسع والطبيعة المميتة للهجمات - مقارنة بمعدل مقتل 14 شخصا يوميا العام الحالي- تثير الذعر فى قلوب العديد من العراقيين لأنها توحي بأن المسلحين المتطرفين فى العراق بقيادة تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين ربما قد استعادوا قدرتهم على ارتكاب ذلك النوع من العنف الذى ابتليت به العراق فى ذروة الحرب الطائفية التى دارت رحاها عامى 2006 و2007.
وذهبت الصحيفة إلى أن الهجمات جاءت بعد أسبوعين فقط من موافقة الحكومة العراقية رسميا على التفاوض مع الولايات المتحدة حول إمكانية أن تظل بعض القوات الأمريكية متواجدة فى العراق بعد نهاية العام الحالى.