رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جبل الثوار بليبيا مهدد بنقص الوقود

بات جبل نفوسة مهددا بنقص الوقود بسبب اضراب في مصفاة للتكرير في تونس المجاورة مما يجعل سكان الجبل الواقع جنوب غربي العاصمة طرابلس يعانون من ارتفاع اسعار المحروقات لارقام فلكية في السوق السوداء. ويعتمد الجبل المقفر الضخم على التجارة الحدودية مع الجنوب التونسي سواء بطرق مشروعة او عبر التهريب لتموينه بشكل شبه كامل.

وكان جبل نفوسة انتفض على حكم القذافي في نفس الوقت الذي انتفضت فيه المنطقة الشرقية من البلاد في فبراير وبات معزولا عن باقي انحاء البلاد جراء القتال.

غير ان اضرابا في مصفاة الصخيرة بجنوب تونس ادى الى نقص في البنزين والديزل ما انعكست اثاره في الحال على المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون الليبيون.

فمحطات الوقود بجبل نفوسة، التي كانت المحروقات لا تتوافر فيها سوى بين الحين والاخر، غدت الان مغلقة تماما.

ويقول الباعة المتجولون للمحروقات الذين يقفون عند مفارق القرى في المنطقة، ان سلطات الجمارك التونسية تمنع خروج حاويات الوقود على اختلاف احجامها من تونس باتجاه ليبيا

فضلا عن قائمة من السلع الاخرى.

ويقول احد باعة البنزين "هذا الصباح السعر 100 دينار (50 يورو( للعشرين لترا"، وهو يقف في وسط الزنتان التي تعد مركزا هاما للثوار في جبل نفوسة. ويضيف ان "البنزين يأتي مهربا عبر الصحراء، دفعت انا نفسي اكثر من 55 دينارا".

وبينما تضمن "اللجان العسكرية" للمقاتلين المتمردين في القرى توافر الوقود عبر "احتياطات استراتيجية" تمكنها من مواصلة القتال، الا ان السكان المحليين للزنتان والقرى القريبة منها يعانون بشكل اكبر من اثار نقص البنزين اثر عودتهم لقضاء شهر رمضان في مسقط رأسهم بعد ان كانوا قد فروا الى تونس هربا من القتال في الاشهر الاخيرة.