عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثوار يهاجمون آخر معاقل القذافي


قال القائد الميداني للثوار الليبيين ناصر الحامدي وهو عقيد سابق في شرطة القذافي لرويترز "لقد طوقنا تيجي ونأمل ان نستولي عليها بنهاية اليوم." وكان يتحدث بينما كان دوي اطلاق النار يسمع من على بعد ويتفقد ميدان معركة تناثرت فيه اغلفة قذائف المدفعية والقذائف المضادة للطائرات التي تستخدمها القوات الحكومية. وعلى الرغم من ضعف قوة نيرانها وخبرتها القليلة استولت المعارضة على عدة بلدات وقرى كانت القوات الحكومية تتمركز فيها على طول السهول الواقعة اسفل الجبل الغربي الاسبوع الماضي.

والسيطرة على تيجي تعطي المعارضة دفعة استراتيجية ونفسية وقد يجعل من الاسهل لمقاتليها - الذين يسيطرون على سلسلة من البلدات التي تمتد لاكثر من 200 كيلومتر في انحاء منطقة جبلية جرداء على الحدود التونسية - الوصول الى طريق سريع رئيسي مؤد الى طرابلس.

ورغم الاختلافات العرقية الشديدة بين مقاتلي الجبل الغربي الا انهم يحسنون فيما يبدو التنسيق بدرجة كافية تمكنهم من العمل معا بأعداد كبيرة.

ففي الهجوم على الحوامد على سبيل المثال سار مئات من قوات المعارضة مسرعين بشاحناتهم الخفيفة تدعمها ثلاث دبابات على الطرق الجبلية نحو البلدة وعزلوها عن القوات الحكومية في مناطق اخرى.

واوضح الحامدي بينما كان يقف على استحكامات ترابية قال إن الجنود الحكوميين ورجال القبائل كانوا يتمركزون عندها "لقد كان سريعا جدا".

وربما اسهم انخفاض معنويات الجيش في مساعدة المعارضة. فقد ابلغ الجنود الاسرى رويترز الاسبوع الماضي ان

الضباط هددوهم بالموت لاجبارهم على الذهاب لجبهة القتال في الجبل الغربي.

وفر جنود كثيرون من الحوامد عندما تقدمت المعارضة متجاهلين عبارات كتبها جندي تقول "اقبضوا على الجرذان. لا تخافوا منهم."

ويقول القذافي إن المعارضة التي تقاتل لانهاء حكمه المستمر منذ اربعة اشهر تتصرف بناء على اوامر من تنظيم القاعدة ووصفهم بالجرذان في خطاباته.

وخلف الجنود الذين كانوا في الحوامد وراءهم احذية وازياء عسكرية وبطاطين وملابس داخلية عندما فروا في الشاحنات الخفيفة في تيجي. وقال الحامدي إن 15 جنديا حوصروا.

واضاف: "استجوبناهم. القذافي كان يجبرهم على القتال. لم يكونوا يرغبون في ذلك."

ومع وصول الحرب الى طريق مسدود بعد ستة اشهر على الانتفاضة وقرب حلول شهر رمضان فان القتال قد يتراجع لذلك لا يتوقع حدوث تغيير كبير.

لكن نجاحات المعارضة في سهول الجبل الغربي رفعت من المعنويات على ما يبدو.

وقال مقاتل للمعارضة يدعى يوسف علي "لن نتوقف الآن حتى خلال رمضان اثناء الصيام".