رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أطفال الصومال يموتون جوعا


"ابني هذا، اسحق، هو الرابع من ابنائي الخمسة الذي ادفنه". هذا ما قاله بألم شديد اسماعيل معلم عبدي. وعلى غرار اخوته، لم ينج هذا الطفل الصغير الذي يبلغ من العمر سنة، من موجة الجفاف الشديد التي تفتك بالصومال. وقال اسماعيل وهو منحن فوق قبر ابنه المحاذي لمكب النفايات قرب مطار العاصمة مقديشو، "جميعهم ماتوا من الجوع، ولم اكن قادرا على مساعدتهم".

لقد فر إسماعيل من قريته يحدوه الامل في العثور على الطعام والماء في العاصمة التي تعصف بها مع ذلك مواجهات دامية بين حركة الشباب الاسلامية والحكومة الانتقالية المدعومة من قوة الاتحاد الافريقي للسلام في الصومال.

وبسبب حاجته الى المال، لم يستطع اسماعيل معلم عبدي ان يشيع ابناءه بشكل لائق. وبمساعدة من الاصدقاء، لم يتمكن إلا من حفر قبر صغير بعمق متر واحد.

وفي قريته توراتورو نفقت قبل ثلاثة اشهر بقراته الستون وهي كل ثروته. وبعدما تقطعت به السبل، بات المجيء الى مقديشو مع

عائلته الخيار الوحيد.

لكن الرحلة الى العاصمة التي تستغرق ثلاثة ايام مشيا تحولت مأساة. وقال هذا الوالد الاربعيني "مات اثنان من ابنائي في الطريق لانه لم يكن معنا طعام ولا ماء للشرب".

وكرر اسماعيل معلم عبدي القول "عجزت عن القيام بأي شيء عندما مات ابنائي امام اعيننا انا وزوجتي". واضاف "كان من الافضل ان اموت قبلهم، ولو حصل ذلك لما كنت شاهدا على مأساة عائلتي".

وقال "زوجتي لا تنام، فهي تبكي معظم الوقت، وهذا ما يجعل من الحزن رفيقي الدائم". واضاف "بقي لنا ولد واحد وهو يعاني من مرض شديد. ولا نعرف هل ينجو منه ام لا".