ن.تايمز: حوار سوريا "طفل مجهض"

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم السبت أن العديد من رموز المعارضة السورية تعتبر اقتراح الحكومة السورية اجراء حوار وطني جاد "اقتراحا ميتا "، مشيرين الى استخدام السلطات العنف مع المتظاهرين وأن الحكومة تختار المعارضة التي تريد اجراء الحوار معها.

ونقلت الصحيفة الامريكية عن حسن عبدالعظيم أحد المعارضين البارزين قوله "إن الظروف الراهنة لا تناسب اجراء حوار وطني جاد " واعلن مقاطعته للحوار.

يأتي ذلك في الوقت الذي اعترف فيه بعض مؤيدي الحكومة بأن قيادة الرئيس السوري بشار الاسد لم تقم بتقييم حقيقي لمواجهة اخطر تحديات يواجهها منذ توليه منصبه منذ 11 عاما.

واعتبرت فرنسا والولايات المتحدة الامريكية بقاء سفيريهما اريك شيفلير سفير فرنسا وروبرت فورد سفير الولايات المتحدة في مدينة حماة السورية والتي تدفق الى شوارعها عشرات الآلاف من المواطنين السوريين للتظاهر بمثابة بادرة لتشجيع المتظاهرين على التظاهر ودعمهم .

وقالت إن الاحتجاجات في مدينة حماة -والتي تستحضر مشاهد الاحتجاجات التي شهدتها مصر وتونس في أوائل العام الجاري- استمرت للاسبوع الثاني على التوالي، مشيرة الى

أن الاحتجاجات في حماة لا تمثل تهديدا فوريا للرئيس السوري بشار الاسد غير انها تدفع بقيادته الى المجهول ومواجهة التمرد والعصيان.

وأوضحت الصحيفة أنه غير واضح حتى الآن كيف ستواجه الحكومة التحدي الكبير لشرعيتها في المدينة التي عانت من قمع وحشي منذ جيل مضى ولايزال يحمل رمزية الوحشية التي عانى منها سكان المدينة والذين حملوا امس الجمعة الورود واغصان الزيتون لإثبات سلمية تظاهراتهم.

وكان روبرت فورد السفير الامريكي ونظيره الفرنسي اريك شيفلير قد وصلا الى مدينة حماة امس الاول الخميس وبقيا في المدينة حتى امس الجمعة والذي يعتبر اليوم التقليدي للتظاهرات.

وقال مسئولون في كلا البلدين إن السفيرين غادرا مساء امس قبل احتشاد المتظاهرين بقوة.