رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

غدا..استقلال دولة جنوب السودان رسمياً


يحتفل اليوم جنوب السودان رسمياً باعلان دولته كما نص علي ذلك اتفاق السلام الموقع في 2005 الذي أنهي عقدين من المواجهات بين قوات الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان. وذلك وسط حشد دولي من الحضور بينهم قيادات ورؤساء حكومات بينها مصر ويمثلها نائب رئيس الوزراء يحيي الجمل ووزير الخارجية محمد العرابي.

وصادق برلمان جنوب السودان في وقت سابق علي الدستور الانتقالي للدولة الجديدة المستقلة وسيوقع رئيس جنوب السودان سالفا كير علي الدستور اثناء الاحتفال الرسمي بالاستقلال. واعلن وزير الاعلام برنابا ماريال بنجامين في جنوب السودان ان الدستور لا يركز السلطة بين يدي الرئيس. وقال بنجامين ان الدستور الجديد أصبح موجودا.

وأكد أن سكان جنوب السودان استشيروا حول هذا الدستور الانتقالي، ورفض الاتهامات القائلة ان هذا الدستور سيركز السلطة بين يدي الرئيس. وأضاف انه خيار شعب جنوب السودان. وتمت مناقشته ديمقراطيا داخل البرلمان ووافقوا عليه. وحذرت منظمات غير حكومية من محتوي الدستور الذي قد يؤدي برأيها الي هيمنة الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) علي السلطة في الدولة الوليدة.

وكان مركز ابحاث كارتر، وهو مرصد انشأه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قد اعتبر الاسبوع الماضي في بيان ان المشروع الحالي للدستور الانتقالي يتضمن عددا من المواد التي تركز السلطة بين يدي الحكومة. وأضاف البيان أن المحادثات التي أجراها المركز مع مسئولين في الحكومة واعضاء في احزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني عبر جنوب السودان تدل علي ان هناك دعما مهما لنظام حكم يعتمد اللامركزية.

وكشفت مصادر بوزارة الخارجية الاسرائيلية انه من المتوقع ان تعترف اسرائيل بجنوب السودان كدولة مستقلة خلال الاسابيع المقبلة. ياتي ذلك في الوقت الذي قررت فيه الولايات المتحدة رفع العقوبات عن جنوب السودان وابقاءها علي حكومة الشمال.

ونقلت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية في موقعها الالكتروني عن المصادر ان وزارة الخارجية تولي أهمية كبيرة لجنوب السودان وأنها عينت منسقا خاصا لها في هذا الشأن منذ فترة طويلة كما كانت تتبادل الرسائل السرية مع حكومة جنوب السودان.

وقالت الصحيفة إن تل أبيب لن ترسل ممثلا لها للمشاركة في مراسم اعلان قيام دولة جنوب السودان لكنها تعتزم الاعتراف بالدولة الجديدة فور اعلان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الاعتراف بها.

واضافت ان استعداد إسرائيل للاعتراف بدولة جنوب السودان يأتي في نفس الوقت

الذي تشن فيه البلاد حملة دولية لمنع اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بدولة فلسطينية. وزعمت اسرائيل انه يجب اقامة دولة فلسطينية عبر المفاوضات فقط، وليس من خلال اجراءات احادية الجانب.

وقالت مصادر الخارجية الاسرائيلية انه علي النقيض من محاولات اقامة الدولة الفلسطينية، فان جنوب السودان سيعلن استقلاله عقب مفاوضات والتوصل الي اتفاق ومن ثم فان اسرائيل تنظر بايجابية الي الاعتراف بالدولة الجديدة.

واعلن ممثل للاتحاد الافريقي ان المحادثات حول المسائل التي لا تزال عالقة بين شمال السودان وجنوبه ستستأنف بعد اعلان استقلال الجنوب.

وقال مندوب الاتحاد الافريقي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ان المفاوضات في اطار الاتحاد الافريقي التي بدأت في اديس ابابا ستستأنف في 13 يوليو الجاري .ودعا ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان هايلي منكوريوس الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان لوقف الاعمال الحربية في جنوب كردفان

وقال منكوريوس للصحفيين انه وبمناسبة انتهاء تفويض بعثة الامم المتحدة في السودان ادعو حكومة السودان والحركة الشعبية» شمال السودان» اللجوء لصفات القيادة الرشيدة نفسها التي ادت لانهاء الحرب بين الشمال والجنوب وان تعملا بشكل حثيث لايقاف هذه المواجهات وان توقفا الاعمال الحربية وتعملا علي حل القضايا عبر الحوار.

وقال منكوريوس ان اتفاق السلام لم يتم تنفيذه بالنجاح المطلوب علي الرغم من التقدم الذي احرز خلال الأسابيع الماضية مضيفا ان «نزاع ابيي لم يحل والحدود لم يتم ترسيمها كما ان المشورة الشعبية التي يتوقع ان تكون المرشد لاصلاح الحكم في جنوب كردفان والنيل الازرق لم تجر بعد.