رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"شماتة" إسرائيلية بمصر لتدهور اقتصادها


قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: إن حظر الاتحاد الأوروبي للمنتجات الزراعية المصرية بعد توجيه الاتهام لبذور الحلبة المصرية كمصدر لبكتيريا "اي كولاي"، ضربة جديدة للاقتصاد المتهالك في وقت تسعى البلاد لجذب عملات صعبة عن طريق التصدير، فيما يبدو أنها "شماته" إسرائيلية في وضع البلاد المتدهور. وأضافت الصحيفة اليوم الجمعة أن الحظر على الصادرات الزراعية يغرق اقتصاد مصر، الذي تضررت أهم صادراته، وآخرها هذا الأسبوع بعد أن ألقى الاتحاد الأوروبي اللوم على انتشار بكتيريا "أي كولاي" القاتلة على بذور الحلبة المصرية، وفرضت حظرا مؤقتا على بعض الصادرات الزراعية. وتابعت الصحيفة في نبرة تنم على الشماتة في الأوضاع: إن حظر الصادرات الزراعية المصرية خاصة بعد انتشار هذه البكتيريا القاتلة، يشكل ضربة قاسمة للاقتصاد خاصة وأن مصر تسعى جاهدة لكسب العملة الأجنبية اللازمة لسداد قيمة وارداتها وتوفير فرص العمل.

ونقلت الصحيفة عن أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة: "إذا كانت هذه الضربة في الأوقات العادية، لن يكون هناك قلق ، لكنها تأتي في الوضع الحالي وهذا أمر خطير.. هذا سيكون له بالتأكيد تأثير سلبي نظرا لحالة مصر، حيث تشهد فقدان عدد من مصادر النقد الأجنبي".

وتواصل الصحيفة نبرتها الممزوجة بالفرح وتسرد الأوضاع الصعبة التي تعاني منها البلاد، وتقول: إن عمال قناة السويس اضربوا عن العمل

خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مما حرم الاقتصاد من تحصيل الرسوم، وخلال عطلة نهاية الأسبوع تم تفجير خط أنابيب توصيل الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل والأردن للمرة الثالثة هذا العام، كذلك تقدر الحكومة أن السياحة لمصر ستنخفض بأكثر من 25 ٪ هذا العام إلى قيمة 10 مليارات دولار.

وأوضحت الصحيفة أن كل هذه المتاعب تأتي في وقت تحاول مصر إخراج نفسها من الاضطرابات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق محمد حسني مبارك في فبراير الماضي، وضعت نفسها على طريق حكم أكثر ديمقراطية، وحيث انخفض الاقتصاد جراء هذه الثورة خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي بشكل كبير وهو ما أثر على الاحتياطي من النقد الأجنبي، هو ما يزيد صعوبة الانتقال للديمقراطية، والآن تأتي ضربة للزراعة التي تشكل 15٪ من الناتج الإجمالي لمصر ويعمل فيها أكثر من ثلث القوة العاملة.