عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجيش الأمريكي يحاول إبقاء جزء من قواته بالعراق

جيش الأمريكي يحاول إبقاء جزء من قواته بالعراق - أرشيف

أعلن قائد اركان الجيوش الامريكية الاميرال مايكل مولن أمس الخميس ان الولايات المتحدة والعراق يجريان حاليا مفاوضات حول اتفاقية امنية جديدة محتملة تنص على ابقاء قوات امريكية في البلاد بعد استحقاق 31 ديسمبر المحدد للانسحاب.

وتعليقات الاميرال مولن تعتبر اول تأكيد رسمي من مسئول بهذا المستوى في الجيش الامريكي بأن المحادثات جارية حول هذا الموضوع الحساس سياسيا والذي يلاقي معارضة شديدة في العراق.

وقال مولن للصحفيين إن "المفاوضات جارية وهي صعبة".

وأضاف ان المحادثات تتطرق الى حجم الوحدة العسكرية الامريكية المحتمل ان تبقى في البلاد وكذلك الى القدرات التي تفتقرها القوات العراقية.

وتابع مولن "هناك ثغرات واضحة في قدرات العراقيين" مشيرا الى قدرات سلاح الجو والدفاعات الجوية وتحليل الاستخبارات.

وأضاف خلال لقاء في جمعية الصحافة في البنتاجون ان "قواتنا والقوات العراقية تعترفان بوجود هذه الثغرات".

وتابع ان كيفية سد هذه الثغرات سيتم بحثها "في المفاوضات الجارية حاليا".

ولم يشأ مولن التكهن بحجم القوة الامريكية التي ستبقى الى ما بعد 2011 قائلا "إن ما يقول الشعب العراقي والحكومة العراقية إنه مقبول بالنسبة اليهم لضمان امنهم الخاص".

ولا يزال هناك حوالى 46 الف عنصر امريكي في العراق ومن المرتقب سحب كل القوات بحلول 31 ديسمبر بموجب اتفاقية امنية مع بغداد.

لكن مسئولين امريكيين كبار قالوا انهم سينظرون في مسألة ابقاء بعض القوات بعد المهلة المحددة للانسحاب اذا طلبت السلطات العراقية ذلك.

ويقر القادة العسكريون العراقيون بأن جيشهم لا يزال يعتمد على الدعم اللوجستي الامريكي وسلاح الجو والتجهيزات والخبرات فيما يؤيد بعض السياسيين العراقيين ابقاء قوات امريكية كقوة حفظ سلام احتياطيا.

وعرضت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ابقاء ما يصل الى عشرة آلاف عنصر في العراق السنة المقبلة كما افادت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسئولين امريكيين.

ومثل هذه الخطوة ستكون مكلفة سياسيا في الولايات المتحدة والعراق حيث يعتبر البعض ان وجود القوات الاميركية غير مرحب به.

وكانت مجموعة من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعلنت في يونيو استعدادها لتنفيذ هجمات انتحارية ضد "الاحتلال الكافر" في اشارة للقوات الامريكية.

وكان الصدر هدد في التاسع من نيسان/ابريل الماضي برفع التجميد عن انشطة جيش المهدي للجهاد ضد القوات الاميركية في حال عدم مغادرتها العراق نهاية العام الحالي وفقا للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن.

وتعتبر القوات الامريكية جيش المهدي مصدر تهديد رئيسي لاستقرار الاوضاع في العراق.

وكان الصدر قرر في اب/اغسطس 2007، تجميد نشاط جيش المهدي غداة مقتل 52 من الزوار الشيعة في اشتباكات بين ميليشيات وقوات الامن العراقية في كربلاء على بعد 100 كم جنوب بغداد.

وفي واشنطن فإن اوباما يجازف ايضا بإثارة استياء بعض اعضاء حزبه اذا تراجع عن استحقاق الانسحاب فيما يريد العديد من الديمقراطيين في الكونجرس انهاء الحربين في العراق وافغانستان.

وتأتي المناقشات حول احتمال تمديد المهمة العسكرية الامريكية في العراق وسط قلق في واشنطن حول دور ايران في العراق، وقال مولن إن اي اتفاقية امنية جديدة ستكون بحاجة لأخذ ايران بالاعتبار.

واتهم مولن ايران بزيادة دعمها للناشطين الشيعة في العراق بعدما قلصت هذه الانشطة في 2008.

وقال إن "ايران تدعم بشكل مباشر الفصائل المتطرفة التي تقتل قواتنا".

واوضح ان كميات الاسلحة الايرانية للعراق "كبيرة جدا" موضحا انها تتضمن "اسلحة متطورة".