برلمان جنوب السودان يصادق على الدستور الانتقالي

أعلن وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين مصادقة برلمان الجنوب أمس الخميس على الدستور الانتقالي للدولة الجديدة.

ورفض بنيامين الاتهامات القائلة إن هذا الدستور سيركز السلطة بين يدي الرئيس، مضيفا "أنه خيار شعب جنوب السودان .. لقد ناقشوه ديمقراطيا داخل البرلمان ووافقوا عليه".

ويثير مشروع الدستور الانتقالي الجدل مع اقتراب استقلال الجنوب يوم غد السبت، وتشير بعض الانتقادات الى أن ممثلي المجتمع المدني لم يشاركوا في المشاورات بشأنه.

كما حذرت منظمات غير حكومية من محتوى الدستور الذي قد يؤدي برأيها إلى هيمنة الحركة الشعبية على السلطة في الدولة الوليدة.

وسيوقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على الدستور غدا السبت أثناء الاحتفال الرسمي بإعلان الدولة.

يذكر أن اليوم (الثامن من يوليو) هو آخر يوم في ظل (السودان الكبير) فما هي إلا

ساعات ويعلن قيام دولة جديدة في الجنوب هي "جمهورية جنوب السودان" فيما يستقبل الشماليون في الوقت نفسه ميلاد ما يصفونها بـ "الجمهورية الثانية" لدولتهم.

وجاء الوصول إلى هذه المرحلة - من الاستفتاء إلى انفصال الجنوب - كواقع واستحقاق ووفاء لعهد قطعه السودانيون بينهم عندما وقع "شريكا السلام" على اتفاقية السلام عام 2005، فيما لاتزال هناك استحقاقات أخرى تنتظر الوفاء بها في مقدمتها دعم استدامة السلام، باعتباره الهدف الاهم بالنسبة للجانبين - بحسب تصريحات كبار المسئولين في الشمال، وفي الجنوب أيضا.