عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيران تدعم نظام "القذافي" عسكريا للتخفيف عن سوريا


كشفت مصادر غربية أن إيران تساعد عسكرياً نظام الرئيس الليبي معّمر القذافي في مسعى إلى إضعاف قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع القمع في سوريا. ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن المصادر الغربية قولها إن إيران التي ترى في الاضطرابات في العالم العربي عامل إضعاف للموقف الغربي في الشرق الأوسط، تسعى إلى الاستفادة من الأوضاع الراهنة التي تشتت انتباه المجتمع الدولي عن برنامجها النووي. ونوهت المصادر إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أعطى توجيهات لقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، حتى تقدم مساعدة عسكرية لنظم القذافي في حربه.
وأشارت إلى أن الخطة تقضي بأن يتم نقل أسلحة، من بينها صواريخ أرض ـ أرض وأرض ـ جو، وراجمات تستخدم ضد القوات المعارضة الليبية. وأكدت ان هذه الأسلحة نقلت إلى قوة (القدس)، التي تتخذ من الجزائر والسودان مقراً لها، مشيرة إلى ان المئات من عناصرها دخلوا إلى ليبيا، وتحديداً إلى منطقة برقة المجاورة لمصر. ولفتت المصادر الغربية إلى أن خامنئي أرسل إلى طرابلس فرقة صغيرة من النخبة في الحرس الثوري، مهمتها تقديم المشورة إلى النظام الليبي لجهة مراقبة الاتصالات وتقديم التوجيهات. وأضافت أن الإيرانيين نصحوا القذافي بإخفاء العتاد العسكري والمقاتلين في مواقع مدنية، مشيرة إلى أن إرشادات خامنئي تقضي بأن ضربات حلف شمال

الأطلنطي (الناتو) لهذه المواقع في طرابلس ستكون بمثابة بروباجندا تضعف المعتدين.
وقالت المصادر إن استراتيجية خامنئي تقوم على تثبيت الغربيين لأطول وقت ممكن في المسرح الليبي، بغية إضعاف قدرتهم على التعامل مع القمع في سوريا، التي تعتبر الحليف الأكبر لإيران في الشرق الأوسط. لكن هذه المصادر أشارت إلى أن دعم إيران للقذافي قد يبدو متناقضاً مع إعلان مسئولين دينيين ومدنيين إيرانيين في الأشهر الماضية عن دعمهم المعارضة الليبية، بالرغم من توصيفهم للقوى الغربية بأنها غازية.
يشار إلى أن العلاقات الإيرانية ـ الليبية ليست جيدة تاريخياً، ذلك أن طهران تتهم القذافي بالوقوف وراء اختفاء الزعيم الديني الشيعي اللبناني موسى الصدر. لذا اعتبرت المصادر أن هذا ما يفسّر لماذا تسبب خيار دعم القذافي بامتعاض في وسط النظام الإيراني نفسه، بما أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلافاً لخامنئي يؤيد معارضي القذافي.