عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسقف كاثوليكى: أكن للقذافى كل الاحترام

وصف أحد الأساقفة الكاثوليك الحملة التى يشنها حلف شمال الأطلنطي (الناتو) على ليبيا بأنها غير أخلاقية وغير فعالة، كما وصف القذافى بأنه "رجل بدوى، ولا يمكنك أن تغير رأيه بتفجير دماغه، ولا يمكنك سحق بدوى".

وذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية أن جيوفانى أنسينوزه مارتينيلى، أسقف الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بطرابلس، التى أنشئت فى ذروة الاحتلال الإيطالى بقيادة موسولينى- قد صار مثار جدل دولي غير متوقع، منذ أن بدأت قنابل الناتو فى قصف ليبيا.

وأضافت أن انتقاد جيوفانى المستمر لهجمات الناتو أدى إلى تسميته "القذافى الهادئ"، كما أنه يتعرض لنداءات تطالبه بالتمسك بالأمور الروحية وترك الأمور الدنيوية، ولكن "مارتينيلى الليبي، ابن أحد المستعمرين الإيطاليين، يرفض إخفاء رأيه، مستخدماً معرفته بكل من شمال أفريقيا والغرب للضغط دفاعاً عن حجته".

ولفتت الصحيفة إلى أن مارتينيلى، البالغ من العمر69 عاماً، ولد خلال الحرب العالمية الثانية لأب وأم إيطاليين، وقد عاد إلى إيطاليا فى شبابه عام 1967، ثم عاد بعد ذلك إلى المغرب لتوجيه بقايا السكان الإيطاليين فى منطقة الكنيسة التى ازدهرت فى ذلك الوقت.

ونقلت الصحيفة عن الأسقف حديثه الذى كان أقرب إلى اللغة الإيطالية، وقال فيه: "إنني فخور بحديثي إلى البدو"؛ واصفاً القذافى بأنه رجل الصحراء. وفى السياق ذاته، ذكرت الصحيفة أن الأسقف قد نصب نفسه مدافعاً عن السلام وساعياً إلى التفاوض، مضيفاً أنه قد التقى

القذافى، عدة مرات، وأنه يكن له كل "الاحترام".

وأضاف قائلاً: "إن الحرب دائماً تصرف غير أخلاقي.. وإذا كانت هناك تصرفات غير أخلاقية تحدث، فلا يجب أن استخدم نفس الطرق لإيقافها، مشيراً إلى احترامه للأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلنطي".

وبينما يدين مارتينيلى كل أشكال العنف، فقد تهرب من الأسئلة التى وجهت له حول هجمات النظام الليبى ضد المدنيين الليبيين، ويذهب بالحديث إلى ما أسماه "الإنجازات الإيجابية للقذافى"، فى إشارة إلى الرعاية الاجتماعية، وإعطاء حق المساواة للنساء، وحرية العبادة فى بلد الأغلبية فيها للمسلمين.

وختاماً، قال مارتينيلى: "إن القذافى أعطى الحرية للكنيسة، مستشهداً بأمثلة فى العالم العربى، يواجه فيها المسيحيون قيوداً شديدة، مثل العراق". ولفتت (لوس أنجلوس تايمز) إلى أن الأسقف على اتصال يومى بالوكالات الكاثوليكية فى أوروبا، ودائماً ما يرسل لها رسالة واحدة وهى أن قصف ليبيا سيؤدى إلى مقتل المزيد من المدنيين، وتصلب فكرة حل النظام الليبى.