و.بوست: القذافى يجند النساء للدفاع عنه
أكدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، فى تقرير، أن القوات المسلحة الليبية تضم في صفوفها نساء تم تجنيدهن للدفاع عن القذافي ونظامه، في معركة ستقع في طرابلس قد تكون حاسمة في وضع مشهد النهاية للحرب الأهلية المندلعة منذ عدة شهور.
وأشارت الصحيفة إلى قول إحدى السيدات، بأنها تعهدت أن تحمل السلاح مدافعةً عن الرئيس الليبى معمر القذافى، قائلة: "سوف أدافع عن نفسى، وعن بلدى، وعن زعيم بلدى". كما أشار التقرير إلى قول سيدة أخرى بأنها تتلقى دورات تدريبية على الرماية بالرصاص بشكل عشوائى، مضيفةً "نحن أمة مسلحة، والجميع فى بلادنا يحمل سلاحاً".
وقال مسئولون ليبيون إنهم يقومون بتدريب العديد من المتطوعين، الذين معظمهم من النساء، من أجل معركة سوف تشهدها العاصمة طرابلس بالإصافة إلى مناطق أخرى مما يسيطر عليها القذافى.
وذكر التقرير أن النساء لعبن دوراً محورياً فى وكالات الأمن والمخابرات الليبية، مشيراً إلى أن القذافى كان دائماً محاطاً بفرق حراسة من السيدات، ولكن على ما يبدو أن الصراع الليبيى الآن يستلزم مقاتلات من السيدات أكثر من أى وقت مضى؛ لذلك تم بالفعل نشر السيدات فى نقاط التفتيش فى الطرق المؤدية إلى طرابلس.
وأشار التقرير الصادر، أول أمس الجمعة، إلى أن الحكومة تقوم الآن بتوزيع 1.2 مليون قطعة سلاح على قوات القذافى المكلفة بهزيمة الثوار الليبيين وقوات الناتو، ومنعهم من محاولة الاستيلاء على العاصمة طرابلس. وقد صرح المتحدث باسم
ولفت التقرير إلى أن نظام القذافى، الذى يتبنى فلسفة المساواة بين الجنسين، قد أنشأ أكاديمية عسكرية للسيدات، على الرغم من تمسك ليبيا ببعض الأفكار الإسلامية المتشددة؛ مشيراً إلى أن الحكومة الليبية تهدف إلى تسليح عشرات الآلاف من السيدات من أجل تعزيز موقف القذافى لمقاومة ما أسماه بالغزو الصليبيى للاستيلاء على احتياطات البلاد الهائلة من النفط.
وذكر بعض المحللين الليبيين أن تسليح السيدات ما هى إلا حيلة يحاول بها القذافى إضفاء مصداقية ادعاءاته بأن الشعب الليبيى هو من يحكم البلاد تحت إرشاده؛ وأضاف المحللون، أن القذافى يحاول الحد من القادة الرجال الذين قد ينقلبوا عليه، وذلك عن طريق إعطاء السيدات أدواراً بارزة.