تقرير يتهم إسرائيل بتعذيب أسرى فلسطين
اتهم تقرير رسمي فلسطيني مصلحة السجون الإسرائيلية بانتهاج "التعذيب" ضد آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب لديها.
وقال التقرير الصادر عن وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة للتعذيب الذي يصادف اليوم الأحد، إنه في الخمس سنوات الأخيرة "أصبح تعذيب المعتقلين في السجون الإسرائيلية ليس فقط لمجرد انتزاع اعترافات منهم وإنما من أجل إذلالهم والحط من كرامتهم وإنسانيتهم".
وذكر التقرير أن ذلك ظهر جليا من خلال الصور التي نشرها جنود ومجندات إسرائيل مع معتقلين مكبلين ومعصوبي الأعين وفي أوضاع مهينة جدا، وأن الجنود الإسرائيليين يفخرون ويستمتعون بهذه المشاهد وهذه الأعمال.
واعتبر أن "تعذيب الأسرى والتنكيل بهم وإهانتهم في السجون الإسرائيلية أصبح ظاهرة تعبر عن فساد أخلاقي وقانوني تمارسه المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية".
واتهم التقرير الجنود والمحققين الإسرائيليين، باستخدام أساليب "لا أخلاقية وجنسية" في التحقيق مع الأسرى خاصة الأطفال من خلال تعريتهم والتحرش الجنسي بهم وتهديدهم
وبين أن الجنود يتعاملون مع 90% من الأطفال الأسرى بطريقة عنيفة جدا بضربهم والتنكيل بهم،بينما وصلت محاولات تهديدهم جنسيا إلى 16 % من حالات اعتقال الأطفال.
كما اتهم أطباء مصلحة السجون وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بـ"المشاركة في تعذيب الأسرى وابتزازهم" وأنهم "لا يقومون بواجبهم المهني والطبي ويعتبرون جزءا من طاقم التحقيق".
وفي السياق ذاته، دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالانصياع لقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني،والاعتراف بحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجونها كأسري حرب وفقا لما تكفله المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.