عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و. بوست: الدموية تهدد ربيع العرب

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الطريق الصحيح للمساعدة على الانتقال السلمي لحكم ديمقراطي في كل من سوريا وليبيا، هو التقليل من سفك الدماء، ومواصلة اختبار نوايا نظم الحكم القائمة في البلدين في إقامة حوار مع المعارضة الديمقراطية.

وأشارت الصحيفة في مقال لها إلى أهمية العمل على إيجاد دعم إقليمي لهذا النوع من الحوار كما حدث في أفغانستان؛ على أن يكون الراعي لهذا الحوار هو النظامان الديمقراطيان الجديدان في كل من مصر وتونس، بدعم من فرنسا في الحالة الليبية، أما في سوريا فالراعي الأنسب هو أردوغان تركيا مدعوماً بدول الخليج.
واعتبر ديفيد إجناتيوس، كاتب المقال أن البديل عن هذه السياسة هو صراع طويل يتضمن مذابح عدة للمدنيين واضطراباً أكبر للمنطقة بأسرها؛ مشيراً إلى أنه " ينبغي ألا يتحول الربيع العربي إلى صيف دموي ما دامت هناك بدائل دبلوماسية".
واستهل المقال باقتباس مقولة كيسنجر "السلام وشيك"، التي قالها في أكتوبر 1972، بعد حدوث تطور كبير في المفاوضات الفيتنامية؛ مستدركاً أن الأمر لم يكن كذلك إذ تطلب ثلاثة أشهر أخرى لإكمال اتفاقيات سلام باريس التي انهارت في 1975 عندما اجتاحت شمال فيتنام العاصمة سايجون.
واستطرد الكاتب بأن المثال الذي بدأ به عن كيسنجر هو ما يدعوه للتفاؤل الحذر تجاه الحلول الدبلوماسية لصراعات عميقة مثل تلك التي في أفغانستان؛ وإن كانت الحقيقة دوما هي أن الحل العسكري لا يجدي في حسم تلك الصراعات. والحل الأمثل، برأيه، هو الحوار بين الأطراف التي لا تثق في بعضها البعض لتفادي حرب أهلية يختلط فيها الحابل بالنابل.
وامتدح الكاتب استراتيجية أوباما التي أعلنها في خطابه، والتي تتكون من محورين يمكن بهما حل الأزمة في كل من سوريا وليبيا. أولهما هو الحوار من الشعب نفسه والثاني هو ما يتطلبه الحوار من إطار إقليمي داعمٍ حتى لا يستقوي طرف بدولة مجاورة.
وكشف المقال عن أن الولايات المتحدة قد نجحت حتى الآن في اتصالاتها السرية مع زعماء طالبان؛ وأن ما شجع أوباما وأدى إلى نجاحه
هو عدم ممانعة كل من روسيا والصين والهند وباكستان في ذلك، بل قبول إيران بهذا ضمنياً مما يمثل مخرجاً آمناً لسحب الجنود الأمريكيين.
وأما عن سوريا وليبيا فيبدو أن بشار والقذافي مستميتان في الدفاع عن سلطتهما ولو على حساب آلاف الجثث، والمشكلة أن المتمردين أضعف من أن يحلوا محلهما، والمشكلة الأخرى هي أن التدخل العسكري الخارجي لم ينجح كما ينبغي في ليبيا وربما لو حدث في سوريا تسوء الأمور أكثر وأكثر.
واستشهد الكاتب بما أعلنه أحد المقربين من القذافي من رغبته في نقل السلطة سلمياً إلى حكومة تجمع بين المتمردين والموالين للقذافي؛ لكن مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية متشككون حيال إمكانية ترك القذافي للسلطة عن طريق التفاوض.
وأما عن سوريا، فالمشكلة معقدة بسبب التاريخ الدموي للنظام السوري. وفي خطابه يوم الاثنين اقترح الأسد حواراً وطنياً تختار فيه المعارضة الديمقراطية مائة مشارك للقاء ممثلي الحكومة والتخطيط للانتخابات ودستور جديد لكن المشكلة أن سجل الأسد يبرر تشكك المعارضة نحوه. لكن لا بديل عن اختبار كلامه مع الأخذ بالاعتبار أهمية وجود دعم إقليمي لهذا النوع من الحوار كما حدث في أفغانستان على أن يكون الراعي لهذا الحوار هو هذان النظامان اللذان يبشران بديمقراطية جديدة، وهما مصر وتونس بدعم من فرنسا، وأما في سوريا فالراعي الأنسب هو أردوغان تركيا مدعوماً بدول الخليج.