جهود دبلوماسية دولية لحل الأزمة في ليبيا
وصل محمود جبريل مسئول الشئون الخارجية في المجلس الانتقالي الليبي الي الصين أمس
فيما تكثف بكين جهودها للمساهمة في حل الازمة في ليبيا. وتستغرق تلك الزيارة يومين. وكانت الصين قد اعلنت في وقت سابق هذا الشهر انها سترحب بزيارات الثوار الذين يسعون الي انهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وعقد دبلوماسيون صينيون حتي الان لقاءين مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل، احدهما في الدوحة والاخر في بنغازي معقل الثوار. وحتي الاونة الاخيرة كانت الصين تواصل سياستها التقليدية القائمة علي مبدأ عدم التدخل في النزاع في ليبيا واعتماد الحياد ودعت عدة مرات الي حل سلمي للانتفاضة الشعبية. ورغم ان الصين امتنعت عن التصويت علي قرار مجلس الامن الذي اجاز العمل العسكري في ليبيا بدون ان تستخدم حق النقض ضده، الا انها انتقدت الضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلنطي "الناتو". ويمكن ان يطلب جبريل من كبار المسئولين الصينيين مساعدة مالية فيما حدد المجلس احتياجاته بحوالي 3.5 مليار دولار للاشهر الستة المقبلة. وفي نفس الإطار اجري الرئيس الامريكي باراك اوباما محادثات الاثنين الماضي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تناولت النزاع في ليبيا واهمية مواصلة الاسرة الدولية الضغط علي القذافي لتأمين مرحلة انتقالية نحو حكومة جديدة تعكس رغبة الليبيين. وفي واشنطن أيضا حذر البيت الابيض الاثنين الماضي الكونجرس الامريكي من توجيه "رسالة خاطئة" بخصوص ليبيا في وقت هدد فيه برلمانيون غاضبون لعدم استشارتهم حول العملية ضد نظام القذافي،
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاني كارني: "في وقت يتعرض فيه العقيد القذافي لضغوط قوية ويتحمل حلفاؤنا قسما كبيرا من الجهود العسكرية، فان مثل هذا التصويت حول التمويل من شأنه ان يوجه رسالة خاطئة الي القذافي والي اصدقائنا في العالم اجمع". وعلي الجانب الآخر اعلنت مجموعة من 22 عنصرا من اجهزة الامن فروا من كتائب العقيد معمر القذافي في جنوب ليبيا، الاثنين الماضي انهم تلقوا تعليمات لاساءة معاملة الثوار الذين يعتقلون كاسري حرب. وقال اربعة من اعضاء المجموعة للصحافيين في بنغازي، معقل التمرد الليبي في الشرق، انهم تلقوا تعليمات "الا يرحموا الاسري" الذين يعتبرهم النظام بانهم متمردون تابعون للقاعدة. وقال النقيب السابق في الجيش محمد احمد صالح التبو الذي ترجمت اقواله ان رؤساءهم امروهم بعدم اعطاء السجناء حقوقهم. وقال الفارون انهم حاولوا منذ حوالي اربعة اشهر الانضمام الي المتمردين في شرق البلاد مرورا بحدود النيجر وتشاد. وقد وصلوا الاسبوع الماضي الي سرير بجنوب شرق بنغازي.