رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السعودية تعوض فشلها بمصر بقمع الأردن

قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن المملكة الأردنية الهاشمية أصبحت بؤرة صراع بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فالأولى ترغب في إقناع الملك عبدالله الثاني بضرورة إدخال إصلاحات سياسية في البلاد توقف المظاهرات التي تندلع أسبوعيا في عمان، والثانية تضغط لإجباره على تجاهل الأمريكيين والتمسك بالتقاليد الاستبدادية التي حافظت على بيت آل سعود آمن لقرون .

وأضافت الصحيفة اليوم الأحد: أن السعودية تحث المملكة الأردنية الهاشمية على التمسك بالتقاليد الاستبدادية التي حافظت على بيت آل سعود آمن لقرون، ولذلك فإن هدايا الرياض تتراكم على باب عبد الله لبيع وجهة نظرها، وفي سبيل ذلك عرضت عليه الانضمام لمجلس التعاون الخليجي، وهي خطوة من شأنها أن تعطي المملكة الفقيرة استثمارات جديدة وفرص عمل مع الكتلة الغنية، وكتب السعوديون شيكا بـ400 مليون دولار في شكل مساعدات لعمان قبل أسبوعين، وهي الأولى منذ سنوات".

إن التسابق في الضغط على الأردن -بحسب الصحيفة- هي واحدة من علامات التنافس الذي اندلع في منطقة الشرق الأوسط هذا العام بين السعودية وأمريكا وحلفائها منذ فترة طويلة التي وضعت على مسار تصادمي مع الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي -رفض الكشف عن هويته-:"لدينا الكثير من الاحتكاك هناك .. لقد أشعل الربيع

العربي التوتر في العلاقات".

وأيدت إدارة أوباما عموما الاحتجاجات، وحثت الحكومات في المنطقة على تداول السلطة، ولكن عندما طالب الرئيس أوباما الأنظمة العربية بالإصلاح في خطاب ألقاه الشهر الماضي، تجنب بعناية أي إشارة إلى المملكة العربية السعودية، وهو النظام الملكي المطلق.

وبحسب الصحيفة فإن السعودية قد وزعت مليارات الدولارات على جيرانها في مصر والأردن والبحرين وأماكن أخرى على أمل مقاومة التغيير السياسي، فهي تسعى لتوسيع وتعزيز العلاقات مع الممالك السنية ورسم مسار جديد بشأن القضايا العربية وإسرائيل على حد سواء، وحملتها لاحتواء إيران وتظهر حتى الاستقلال عن أمريكا بشأن قضايا الطاقة الأساسية.

واستشهدت الصحيفة بما حدث في مصر، ففي حين حث الأمريكيون مبارك على الإصلاح، منحت الرياض القاهرة 4 مليارات دولار للحفاظ على الوضع الراهن وقمع الانتفاضة ومواجهة صعود الإخوان المسلمين، وغيرها من المنظمات الإسلامية.