رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لاجئو سوريا: المصريون علمونا الثورة


دخلت وكالة أنباء الشرق الأوسط مخيم "بوينيوجون" الذى اقامته السلطات التركية لإيواء أكثر من 3500 نازح سورى هربوا من القتال الدائر حاليا في بعض المدن والبلدات فى سوريا وفى مقدمتها "جسر الشغور".

وكسر سمير غريانى محامى وشاعر أربعينى العمر حاجز التعليمات التى فرضها قوات الدرك التركية "جندورما" وأجهزة أمنية أخرى وهتف" يا مصريين أنتم شجعتمونا على الثورات ورفع نداء الحرية والكرامة..ونحن على يقين أننا سنصل بثورتنا إلى ما حققتموه فى مصر..اننا ننظر باكبار وتقدير إلى الثورة المصرية السلمية وننظر بفخر إلى موقف الجيش المصرى الباسل الذى لم يخذل شعبه وسانده فى مطالبه".

أما أم محمد" سيدة فى الستين من العمر، كانت تجلس أمام خيمتها بالمعسكر والحزن يرسم ملامح وجهها..أقسمت انها لن تعود إلى سوريا إلا بعد "إسقاط النظام الذى أجبرنا على الرحيل من وطننا بآلته العسكرية التى قتلت الآلاف من أبناء شعبه".

شهادة "أم محمد" أكدتها كذلك شهادات لشباب ورجال آخرين من بينهم، رفض الكثير منهم ذكر اسمائهم كاملة واكتفوا بالاسم الأول لكن أحدهم ويدعى سمير خريبات أكد اصرار النازحين على عدم العودة قبل سقوط النظام الذى قصفت، على حد تعبيره قواته بالدبابات والمدفعية المواطنين فى جسر الشغور فأسقطت عشرات القتلى.

المخيم الذى غابت عنه منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الاغاثية..يعج بالحركة فى كل مكان..الأطفال يجرون..شباب يتجمعون..شيوخ ونساء ينتظرون مصيرهم.

"فقدت ولدي الاثنين..قتلتهم القوات السورية بالرصاص أمام عينى..أنا أريد

الثأر لفلذتى كبدى..ولن أعود إلى جسر الشغور إلا بعد إسقاط النظام"..يصرخ الحاج قطين حج رمضان الذى مازالت الدموع تملأ عينيه بعد رحيل ابنيه منذ أسابيع عدة.

"قصفوا بيتى وشردونى وأنا أعانى من آلام مبرحة فى قدمى"..تقول زكية التى ترك الزمن بصمته على وجهها..وتضيف بينما تجلس إلى جانب احدى الخيام بالمعسكر وهى تنظر للسماء "يا رب أريد أن أعود إلى وطنى لأموت على أرضه".

مئات الشباب السورى من سكان "جسر الشغور" يقبع حاليا فى المعسكر الحدودى مع تركيا بلا أمل ولا عمل بعدما أضاع عليهم النظام، بحسب رواياتهم الحق فى اجتياز امتحاناتهم بوسائل عديدة وأضاع عليهم سنة دراسية بالكامل وحذروا من مخطط لزرع الطائفية بين أبناء الشعب السورية.

أكرم وفادى ووسيم، شباب جامعى، أكدوا على رواية أخرى مفادها أن أحد أفران الخبز يقع بجوار معمل السكر فى جسر الشغور يوجد به 35 جثة لأناس تم حرقهم على يد عناصر مسلحة.