رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السودان: "الدينكا" ترفض التعايش مع "المسيرية"


رفضت قبيلة (الدينكا نقوك) الأفريقية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم والحركة الشعبية الجنوبية في السودان، اليوم، السبت، المشاركة فى مؤتمر التعايش السلمى مع قبيلة (المسيرية) العربية الذي دعت لها منظمة افريقيا العدالة، والمقرر اقامتها بولاية جنوب كردفان "كادوقلى"، مشيرة - في بيان حصلت عليه "بوابة الوفد" – أن أسباب رفضها الحضور هو تمسكها بتوصيات المؤتمر التشاورى للدينكا نقوك والذى انعقد مؤخراً بجوبا عاصمة جنوب السودان واعتبرتها خطاً أحمر لا يمكن المساس بها.

وحملت الدينكا نقوك، المسيرية المسئولية الكاملة لتأخر اجراء استفتاء منطقة أبيى وترسيم الحدود التى أقرته محكمة لاهاى، واعتبرت الدينكا نقوك المؤتمر بمثابة "تضليل للرأى العام المحلى والإقليم والدولى وعكس صورة قاتمة على أن الدينكا نقوك والمسيرية تعيشان فى ولاية واحدة على حد زعم البيان".

ومعروف أن الحركة الشعبية الجنوبية التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم في 2005 تعتبر أن إقليم ابيي تقطنه فقط قبائل الدينكا الأفريقية، وتعتبر قبائل المسيرية العربية مجرد رعاة رحل ليس لهم حق في أرض ابيي وبالتالي يرفضون مشاركتهم في استفتاء تقرير مصير ابيي والجنوب، وهو ما ترفضه المسيرية وحكومة الخرطوم، ويؤكد قادة المسيرية أن وجودهم في ابيي بدأ في القرن الـ 18، أي أنه سابق علي حضور الدينكا في القرن الـ 19 .

وأوضح بيان الدينكا أن الأمر عكس ذلك تماما، أي أن القبيلتين لا تعيشان مع بعضهما البعض، "بدليل ان لكل من الدينكا نقوك والمسيرية حدوداً لا يحترمها المسيرية،

فكيف يمكن أن نتعايش مع شخص لا يحترم حدودى" بحسب البيان، وهوما اعتبرته دينكا نقوك "تهديداً ونهباً فى الطريق المؤدى إلى أبيى من قبل المسيرية الامر الذى لا يعكس من قبل المسيرية أدنى سبب للتعايش السلمى، ولم يتسن الاتصال بأحد قيادات المسيرية للتعليق على مقاطعة الدينكا نقوك لمؤتمر التعايش السلمى معها.

يأتى تصاعد التوتر بين القبيلتين قبل أقل من 3 اسابيع من الاستفتاء على مصير الجنوب السودانى طبقا لاتفاق نيفاشا للسلام الموقع عام2005 بين الحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان" متمردون سابقون" وحكومة الخرطوم.

وكان مسئولون سودانيون وأمريكيون قد اعلنوا فى وقت سابق تأجيل الاستفتاء لأجل غير مسمى على منطقة "ابيى" الغنية بالنفط والتى تمثل إحدى مناطق التوتر فى السودان وبرميل بارود يهدد استقراره بسبب رفض قبائل الدينكا نقوك مشاركة المسيرية فى الاستفتاء على مصير المنطقة فيما يصر الرئيس السودانى على مشاركة المسيرية فى التصويت مما ينذر بتفجر العنف القبلى فى تلك المنطقة الحدودية بين شمال وجنوب السودان.