رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. بوليسي: المرأة السعودية مصرة على القيادة

ذكرت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية، في تقرير، أن الناشطات السعوديات تشجعن بالربيع العربي ووجود نوافذ للتعبير الحر، مثل فيس بوك وتويتر، لجعل يوم أمس (الجمعة) يوم غضب للنساء السعوديات ليخرجن إلى الشوارع وهن يقدن سياراتهن.

وأضافت أن البعض في السعودية وخارجها يميلون إلى النظر إلى هذا الأمر باعتباره تافهة, حيث إن التصور الشائع حوله هو أن الأميرات السعوديات يُردن حصول النساء على حق قيادة سياراتهن بأنفسهن، لكي يخرجن وهن يرتدين نظاراتهن الشمسية ويشربن قهوتهن المفضلة في محلات ستاربوكس.
واستطردت المجلة أن هناك نشطاء وكتاباً، مثل إيمان فهد النجفان، وهي مدونة وطالبة دكتوراة وأم في الرياض، يرون أن تأثير هذا المنع عميق قائلين إنه يحد من حركة المرأة في التعليم وفي تولي الوظائف، رغم جهود الملك عبد الله لدعم المرأة في هذه المجالات.
وكشفت المجلة أن السعودية هي الدولة الوحيدة بمجلس التعاون الخليجي، التي قالت عنها منظمة العمل الدولية إنها تعاني من معدل فقر مرتفع؛ ومن ثم فإن منع المرأة من قيادة سيارتها يمثل استنزافاً لموارد الأسرة، حيث تُجبَر الكثير منها على دفع آلاف الدولارات للسائقين، كما يقول المعارضون للمنع.
وبالتأكيد فإن المتشددين الدينيين السعوديين يقفون بقوة ضد رفع هذا الحظر كما أن دعمهم للنظام الملكي يراه الناس في العادة جوهريا لاستقرار المملكة. وتبقى السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات رغم أنه لا وجود لقانون صريح ينص على هذا المنع.
وقالت إيمان النجفان: "في مصر القضية هي الدستور والحقوق المدنية والديمقراطية." وهي الأمور التي هددت حتى وجود الحكومة المصرية نفسها. أما هنا "فالقضية لا تمثل أي تهديد
للحكومة وهي قضية أن تقود المرأة سيارتها أم لا".
وقد جاءت جمعة الغضب النسوية مشابهة لعام 1990 عندما قادت مجموعات نسائية سياراتهن أثناء الثوران الإقليمي لحرب الخليج وثأرت منهن السلطات السعودية بمحاولة منعهن من الوظائف والرعاية وعزلهن هن وأسرهن. أما هذه المرة، فإن النساء اللاتي نظمن جمعة الغضب النسوية كن أكثر دهاءً حيث رفعن العلم السعودي وصورة الملك عبد الله على زجاج السيارات لإظهار ولائهن للدولة وقمن بالقيادة فرادى لا جماعات.
وقد وصفت إحدى الجرائد النساء اللائي يقدن سياراتهن بــ "النساء الإرهابيات" وسياراتهن بـــ "القنابل". وقد ظهر موقع مضاد لهن على فيسبوك يطالب الرجال بجلد أي امرأة تقود سيارتها بنفسها، وقد أُلغي الموقع من لحظتها. وقد ردت الدولة بالقمع حيث اعتقلت منال الشريف وعمرها 32 عاماً في مدينة الخبر الشهر الماضي عندما قادت سيارتها ونشرت فيديو لها على يوتيوب، ثم بعدها بقليل ألقت الشرطة القبض على مجموعة من النساء اللائي قمن بجولة في إحدى أحياء الرياض. ومعروف أنه ليس مسموحاً للنساء بالقيادة في السعودية إلا من تمتلك رخصة قيادة دولية.