عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ف.بوليسى: الشيخوخة تهدد عرش السعودية

أكدت مجلة (فورين بوليسى) الأمريكية أن هذا العام هو الأسوأ بالنسبة للمملكة العربية السعودية، نظراً لأنها بدأت تفقد مركزها كزعيمة فى المنطقة، وكأكبر مصدر للنفط في العالم.

وأرجعت ذلك إلى أن السعودية تواجة مشكلة كبرى هى كبر سن قادتها ومعاناة معظمهم من المرض، "فالشيخوخة تخيم على القصور الملكية السعودية"؛ موضحة أن الملك عبد الله يبلغ من العمر 88 عاماً، وغيره من كبار الأمراء يجلسون على كراسى متحركة. أما ولي العهد السعودي الأمير سلطان (87 عاماً) فقد وصفته بأنه مجرد ظل مبتسم، وربما يعود إلى مدينة نيويورك لتلقي العلاج من السرطان.

وأشارت المجلة إلى أن الأمير نايف (78 عاماً)، الثالث في ترتيب العرش، عاد بعد غياب أكثر من شهر في سويسرا، ويعتقد أن غيابه كان لأسباب طبية أيضاً. وفى الخلفية يأتى الأمير بندر بن سلطان، الذي سعى مؤخراً إلى تجنيد المرتزقة من باكستان وماليزيا وإندونيسيا للدفاع عن المملكة وأعضاء مجلس التعاون الخليجي.

علاوة على ذلك، فإن الأمراء والملوك العرب يشغلهم منذ فترة سؤال مهم، وهو كيف سيكون دعم الولايات المتحدة لهم. وفى الشهر الماضي عرفوا الجواب، عندما انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه حول السياسة الخارجية للشرق الأوسط- البحرين بسبب طريقة تعاملها مع المظاهرات، وعندما قام ولي عهد البحرين، الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، بزيارة واشنطن هذا الشهر، لم يتم استقباله بالشكل اللائق.

وأكدت المجلة صعوبة تصور عام أكثر كارثية بالنسبة للسياسة الخارجية السعودية من هذا العام ففي يناير فر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من بلاده وتوجه إلى مدينة جدة السعودية. والآن، يريد النظام الجديد في تونس إعادته لبلاده لمحاكمته. وفي فبراير الماضي، اضطر الرئيس المصري حسني مبارك، الحليف القوى للسعودية منذ فترة طويلة، للتخلى عن منصبه. ثم في مارس، وبعد أن بدأت الأمور

تخرج من تحت السيطرة فى البحرين، وبدا كما لو أن إرادة الشعب ستنتصر قامت السعودية بإرسال قوات مكافحة الشغب تدعمها الدبابات إلى البحرين.

وحتى هيمنة السعودية على أسواق النفط العالمية، بحكم قيادتها لمنظمة أوبك، أصبحت على المحك. فقد شهد الأسبوع الماضى اجتماعاً لوزراء نفط أوبك في فيينا، وصفه ممثل السعودية علي النعيمي، بأنه "واحد من أسوأ الاجتماعات". وكان النعيمي يقود محاولة لزيادة حصص الإنتاج من أجل السيطرة على ارتفاع أسعار النفط والتي تهدد انتعاش الاقتصاد العالمي، وهو الأمر الذى رفضته إيران وآخرون من الدول الأعضاء في أوبك التي تريد استمرار ارتفاع الأسعار. ومن المتوقع أن تقوم السعودية بزيادة الإنتاج من جانب واحد. وهو ما يعني أن السعودية ستتحرك بمفردها، بدلاً من أن تقود الدول المصدرة للطاقة.

ومن ناحية أخرى، تواجه الخطة التى تقودها السعودية لتوسيع مجلس التعاون الخليجي، الذى يضم مجموعة متنافرة من المشيخات من الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان- حالة من اليأس. وعلى الرغم من ذلك، تلقى العاهل السعودى الشهر الماضي رسالة من الملك عبد الله الثاني ملك الأردن يطلب فيها الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي، في محاولة لتجنب الدخول فى الربيع العربي.