رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محلل: أنقرة لن تقف "متفرجة" على ما يحدث بسوريا


توقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة "غازي" في أنقرة "نايل ألكان" أن تغير تركيا من موقفها مما يحدث في سوريا بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية وبعد أن وصلت المشكلة إلى أراضيها.

وذكر ألكان - في مقابلة مع إذاعة دويتشلاند كولتور الألمانية - أن المشكلة بطبيعة الحال هى أن تركيا كان لديها على الصعيد الداخلي انتخابات برلمانية، وتم الانتهاء منها الآن، مما يعني في اعتقاده أن أنقرة ستعود للعب دور أنشط على صعيد السياسة الخارجية.

وقال :"في حقيقة الأمر كانت تركيا منذ مارس الماضي تراقب الوضع واقترحت على سوريا القيام بإصلاحات . وأن الرئيس التركي عبد الله جول، ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان طرحا هذه المقترحات على الرئيس بشار الأسد مرارا، وكنت دائما أقول إن هذه مشكلة سورية داخلية ليس من حق تركيا التدخل فيها..لكن في هذه الأثناء أصبحت تركيا نفسها أيضا متضررة، فهناك المزيد من اللاجئين ومعارضي النظام السوري الذين يفرون إلى تركيا ووصل عددهم في هذه الأثناء نحو 8 آلاف شخص، مما يعني أن تركيا أضحت متورطة في المشكلة ولم يعد بمقدورها أن تستمر في هذا التحفظ ، بعد أن وصلت المشكلة إلى أراضيها".

واضاف: "تركيا حاولت أن تبني علاقات حسن جوار مع كل الدول المجاورة..تحاول أن تلعب دور الوسيط بين كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبين وسوريا..لكن اعتقد

أن هذا لم يعد أمرا سهلا، لأن الحكومة السورية تتعنت وفي حقيقة الأمر لا تقبل بتركيا كوسيط".

وقال ان الأسرة الدولية مازالت تتمنع إلى حد ما، لكن الآن يجري الحديث في أروقة الأمم المتحدة حول مشروع قرار دولي، اقترحته كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال. لكننا نعرف أن الصين وروسيا لن توافقا على القرار. وهذا على الأرجح هو سبب التأني، لأن الفيتو في مجلس الأمن سيحول دون تمرير مشروع القرار.

وأضاف أنه من اللافت للنظر أنه لا توجد وجوه معروفة في سوريا تتحدث باسم الثوار . صحيح أن هناك معارضة سياسية في سوريا، لكن لا يوجد أشخاص يمكن القول إنهم يقودون البلاد، لكني أعتقد أنه لو تم الإفراج عن المثقفين والكتاب والصحفيين فسوف تهب بعض من رياح الديمقراطية على سوريا. فالثورات في شمال إفريقيا والشرط الأوسط كان لها تأثير الدومينو، الذي لن يستثني سوريا.