عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"هآارتس": فتح تحقق في مصادر ثروة دحلان


كشفت صحيفة "هآارتس" العبرية اليوم الجمعة أن حركة فتح شكلت لجنة للتحقيق في مصادر ثروة القيادي فيها محمد دحلان، وفي معلومات حول تشكيله ميليشيا مسلحة ، في أعقاب الاشتباه بأنه سيحاول الإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأضافت الصحيفة أن اللجنة المركزية لحركة فتح شكلت لجنة تحقيق مؤلفة من أبو ماهر غنيم وعزام الأحمد وعثمان أبو غربية للتحقيق في مصادر ثروة دحلان.

وقال مقربون من دحلان لهآارتس إن غاية اللجنة ليس التحقيق في مصدر الثروة إنما البحث في جذور المواجهة والتوتر بين دحلان وعباس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية حققت مؤخرا مع نشطاء في حركة فتح، وبالأساس من شمال الضفة الغربية، بشبهة أن دحلان جندهم من أجل تشكيل ميليشيا مسلحة تعمل تحت قيادته.

وتابعت إن أنصار عباس يتخوفون من أن دحلان يبادر إلى التآمر على الرئيس الفلسطيني داخل فتح وربما سيسعى إلى استبداله.

وأضافت الصحيفة أن عباس يعمل في الآونة الأخيرة ضد دحلان وحتى أنه تم سحب الحراسة عن بيته في رام الله وأغلقت السلطة محطة تليفزيونية كان مقررا أن يبدأ بثها قريبا ويملكها دحلان على خلفية الانتقادات الشديدة التي يوجهها الأخير للرئيس الفلسطيني.

ويشار إلى أن دحلان كان يعتبر أحد أبرز قادة فتح والشخصية الأكثر تأثيرا في قطاع غزة، الذي كان يرأس فيه جهاز الأمن الوقائي، وذلك حتى الانقلاب الذي نفذته حركة حماس في منتصف العام 2007 والذي اتهم دحلان بالفشل في منعه.

ونشرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية تقريرا قبل شهرين قالت فيه

إن دحلان يخطط مع مجموعة من القياديين الفلسطينيين وبينهم ناصر القدوة وجبريل الرجوب والنائب الأسير مروان البرغوثي لاستبدال عباس وتعيين القدوة مكانه.

وقالت هآارتس إنه في أعقاب إفادات عديدة وصلت إلى قيادة السلطة الفلسطينية وبينها أن دحلان شتم أبناء عباس في العلن وخلال محادثات مع سفيرين فلسطينيين، غادر دحلان الضفة لفترة ما للامتناع عن الاحتكاك مع عباس ولم يشارك في الاجتماع الأخير للمجلس الثوري لفتح، لكنه شارك في حفل زفاف كريمة مروان البرغوثي الذي حضره عباس أيضا.

وأضافت أن دحلان عاد إلى الضفة قبل أسبوع وسيشارك في اجتماعات قيادة فتح وذلك بعد موافقة عباس الذي تبين له أن مكانته تعززت داخل فتح ولم تعد هناك معارضة بعد الخطوات التي اتخذها ضد دحلان وأنصاره.

ورجحت الصحيفة أن أجهزة الأمن الفلسطينية أخلت سبيل النشطاء المقربين من دحلان بعد أن أدركوا أن العلاقات بينهم وبين دحلان قائمة منذ سنوات طويلة وأنه يسعى إلى ترسيخ مكانته في فتح وليس من أجل تشكيل معارضة قوية ضد عباس.